الأسير المحرروئام عماشة لـ"اقتصاد": التنقيب عن النفط رسالة إسرائيلية للتمسك بالجولان


"دلالته سياسية أكثر منها اقتصادية"، هكذا يقرأ الناشط والأسير السابق في السجون الإسرائيلية وئام عماشة، خبر منح إسرائيل موافقتها للتنقيب عن النفط في الجولان السوري المحتل لصالح شركة جيني الأمريكية- الإسرائيلية.

ومع أن عمليات التنقيب عن النفط في الجولان توقفت منذ ما يزيد عن عشرين عاماً إلا أن السلطات الإسرائيلية أعلنت عن نيتها في العودة للتنقيب عن النفط في أكثر من مرة، ويشير عماشة في تصريح خاص لـ"اقتصاد"إلى أنه نتيجةً لعمليات بحثٍ عن المعادن قامت بها إسرائيل تم اكتشاف حقل نفط تحت هضبة الجولان ويجهلون مساحة اتساعه.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه إسرائيل والشركة المستثمرة وجود مخزون هائل من النفط يمتد من حاصبيا والباروك، إلا أن خبير نفطي فضل عدم ذكر اسمه استبعد وجود الكميات التي يتم الحديث عنها، ويلتقي معه في الفكرة ذاتها وئام عماشة الذي يقول: " أنا أيضاً اتفق مع المراقبين الذين يقولون بأنه في حال وجود حقل نفط تحت هضبة الجولان يستبعدون أنه يحتوي على كميات كبيره تستحق عناء التنقيب" لتكون النتيجة التي يخلص إليها الخبير النفطي وعماشة أن إعلان التنقيب عن النفط في الجولان، لا يمكن قراءته بمعزل عن الوضع السياسي، ويرى عماشة أن له دلالات سياسية عديدة تبدأ وتنتهي في الحاله السياسية، وأجواء التحالفات الحزبيه داخل اسرائيل، حيث لا تستطيع اسرائيل عزل نفسها عن المتغيرات الإقليمية ونهضة الشعوب العربية لا سيما في سوريا.

ومنذ اندلاع الثورة، يترقب الاسرائيليون الوضع السوري بحذرٍ شديد، ويعتبر عماشة أن الاستثمار في ملف الجولان ومسألة التنقيب عن النفط ما هي إلا رسائل للرأي العام تعبر عن الإصرار بالتمسك وعدم التنازل عن الجولان ورفض أي مطلب يدعو للانسحاب من الاراضي المحتله في الجولان، ويضيف عماشة الأمر اليوم يأخذ طابع تقديم الخطاب الأكثر تطرفاً أمام الرأي العام لكسب المزيد من الأصوات، والمزيد من المقاعد في الكنيست، والمفارقة هنا أن الأصوات الإسرائيلية المتطرفة الساعية لإصدار قوانين تهدف إلى تعقيد أي قرار سياسي يهدف إلى الانسحاب لخطوط الرابع عشر من حزيران هي نفسها المطالبة بإبقاء نظام الأسد في سدة الحكم في سوريا.

يذكر أن الشركة المستثمرة أعلنت عن تخصيص 10 مليارات دولار للبدء بالتنقيب عن النفط في الجولان، حيث دفع ميردوخ الملياردير الأميركي مليارين ونصف مليار دولار كرأسمال، ودفع ديك تشيني 3 مليارات دولار ودفعت اسرائيل 4 مليارات ونصف مليار دولار أمريكي يصبح الرأسمال 10 مليارات دولار.

ترك تعليق

التعليق

  • 2013-03-10
    تصويب: الرابع من حزيران