انتشار 500 مصفاة نفط بدائية في الريف الادلبي المحرر

المصفاة الواحدة  تنتج المازوت والكاز والشحمة والبنزين

أثناء جولة موفد صحيفة"اقتصاد" إلى المناطق المحررة بريف محافظة إدلب،رصد انتشار عدد من مصافي النفط البدائية والتي تقوم على وضع كميات من النفط في خزان كبير توقد تحته النار ويتحول الفيول إلى عدد من المشتقات النفطية خلال ساعات.

وللوقوف على فعالية الوقود المستخرج من تلك المصافي وطريقة الاستخراج تحدث لـ "اقتصاد" محمد حلاق صاحب مصفاة في قرية أطمة الحدودية قائلاً: "نأتي بالفيول من الجزيرة عن طريق تجار، ونضعه حوالي خمسة براميل في خزان من الصاج ونحكم إغلاقه، ونقوم بإشعال الحراق، حيث تستمر عملية التبخر ما بين 5 إلى 7ساعات ".

وتابع: "المواد المستخرجة تمر عبر أنابيب وبرك للتبريد والناتج ينزل في حزان آخر الانبوب".

وعن المواد التي يقوم باستخراجها من الفيول في هذه المصفاة أوضح حلاق: "تنتج المصفاة، المازوت والكاز والشحمة والبنزين"
وفيما يتعلق بكمية الإنتاج، قال حلاق: "نتتج برميلين من المازوت ومثلهما من البنزين ونصف برميل من الكاز، والشحمة نستخدمها كوقود للحراق".

وعلمت "اقتصاد" أن سعر برميل الفيول يبلغ حوالِي الـ 11 ألف ليرة وتترواح أسعار المواد المستخرجة مابين الـ17 ألف ليرة لبرميل المازوت و16 ألف لبرميل البنزين ويبلغ سعر ليتر الكاز الواحد حوالي الـ100ليرة.

وبحسب موفد"اقتصاد" فإن أكثر من 500 مصفاة تنتشر في الريف الإدلبي المحرر، ويفتقد العاملون فيها لأبسط الشروط الصحية أثناء العمل.

ويقول حلاق إن المعدات الوقائية غالية الثمن لذلك لايقوم بتأمينها له ولعدد من أقاربه العاملين في المصفاة، لافتاً إلى أن ما يزيد الوضع الصحي سوءاً أنه مريض بمرض القلب وأجرى عملاً جراحياً منذ عدة أشهر، لكن الحاجة دفعته للعمل ولإِنشاء تلك المصفاة.





ترك تعليق

التعليق