تهريب 30 ألف برميل يومياً... اشتباكات بين "أحرار التيل" والأتراك

أفاد مراسل "اقتصاد" على الحدود السورية التركية أن الاشتباكات بين المهربين وحرس الحدود التركي، أسفرت عن مقتل أكثر من 6 أشخاص خلال الشّهر المنصّرم.

وأشار مراسلنا إلى أن حرس الحدود التركي استخدم للمرة الأولى الدبابات وعربات مصفحة خلال الاشتباك مع المهربين، حيث كانت مواجهات أول أمس هي الأعنف بين المهربين والأتراك ما أسفر عن مقتل ثلاثة مهربين وجرح آخرين.

وفيما استهجن عدد من أهالي القرى السورية تقدّم القوات التركية ضمن الأراضي السورية لقمع عمليات التهريب، رحب آخرون بتلك الخطوة معتبرين أن من حق الأتراك الدفاع عن أمن حدودهم بعد ازدياد وتيرة أعمال التهريب من حيث العدد والنوعية حيث تجاوز عدد المهربين على الحدود العشرة آلاف مهرّب.

ووفقاً لمراسلنا فإن بعضاً من المهربين يمتلك السلاح الروسي ويستخدمه أحياناً خلال الاشتباك مع الاتراك، فيما يقتصر دور المهربين الآخرين على القذف بالحجارة.

وتحدث أحد عناصر الجندرمة التركية لـ"اقتصاد" قائلاً: "لم يقتصر الأمر على الاشتباك وإطلاق الحجارة والنار، بل قام أحدهم بامتطاء دبابة وهرس رأس العسكري الذي فيها بالحجرة، ما أدى لإصابته إصابة بالغة في الرأس".

وفيما يطلق أهالي القرى الحدودية والثّوار اسم "أحرار التيل" على المهربين، يمتد عمل البعض منهم ليشمل تهريب المخدرات والحشيش والآثار، تحت مسمى مشروعية دولة الفوضى والتنقيب عن الآثار وتهريبها للأقوى وفقاً لعدد من السكان.

وبحسب إحصائيات شبه دقيقة فإن عدد براميل المازوت المهرب يومياً يفوق الـ30 ألف برميل في الأوقات التي تسود فيها علاقات "الود" بين المهربين والجندرمة التركية.

الجدير بالذكر أن أعمال التهريب وتواجد هذه الظاهرة يوجد بشكل مكثف في الشمال السوري والقرى التي تتصل مع الأتراك بشريط حدودي طويل.

ترك تعليق

التعليق