صحيفة: الحرب في سوريا حرّكت اقتصاد الأردن

اعتبرت صحيفة بريطانية أن الحرب في سوريا لعبت دورا في إنعاش الاقتصاد الأردني، لاسيما عقب انتقال العديد من المتمولين السوريين إلى الأردن، وقيامهم بالاستثمار، مفتتحين مجموعة لاتحصى من المتاجر والمحال.

وقالت "ذي إندبندنت" إن عام 2012 شهد تسجيل 388 شركة جديدة، وأنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، أصبح السوريون في المرتبة الثانية بعد الأردنيين من حيث حجم رأس المال، باستثمارات تبلغ مليار دولار أميركي.

وعلى سبيل المثال، نوهت الصحيفة بمحل بكداش لبيع البوظة الشامية، والموجود أصلا في حي الحميدية بدمشق القديمة، حيث قرر مالكه افتتاح فرع جديد في الأردن لمواجهة تراجع نشاطه في سوريا.

وتنقل الصحيفة عن الخبير الاقتصادي "يوسف منصور" تأكيده أن معاناة الاقتصاد السوري انعكست ازدهارا على الاقتصاد الأردني، وفي عدة مستويات، فقد استفاد ميناء العقبة الأردني مثلا من تراجع نشاط ميناء طرطوس، كما انتعشت السياحة في الأردن، لاسيَّما من دول الخليج العربي، حيث بات هؤلاء يفضلون الاتجاه إلى الأردن بدلا من سوريا، أو حتى لبنان.

وفيما يتعلق بتدفق اللاجئين، ورغم ما يشكله من عبء اجتماعي على الأردن، إلا أنه كان يحمل جانبا إيجابيا، حسب الصحيفة، التي ذكّرت بأن الاقتصاد الأردني يعتمد اعتمادا كبيرا على المساعدات الخارجية، وأن هذه المساعدات تشكل %6.6 من الناتج الإجمالي المحلي البالغ 31 مليار دولار، وقد أسهمت الأزمة السورية في ضخ المزيد من المليارات في خزينة الأردن، عبر المساعدات الدولية سواء الموجهة للاجئين أو المساعدات العسكرية.

لكن الصحيفة تستدرك أن الصورة ليست إيجابية تماما، حيث يشهد الأردن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإيجارات، كما إن قطاعي الصحة والتعليم يعانيان من الطلب المتزايد بسبب توافد أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على الأردن.

ترك تعليق

التعليق