المواطن ملّ من أسطوانة "الدعم".. وزير النفط:ليتر البنزين يكلف"الدولة" 150 ليرة وتبيعه بـ100

اعترف وزير النفط في نظام دمشق سليمان عباس أن قرار زيادة سعر لتر البنزين إلى 100 ليرة، جاء بهدف "زيادة موارد الدولة، لأن الإيرادات أصبحت قليلة نسبياً ومن مختلف القطاعات الاقتصادية، فكان لا بد من إيجاد موارد بديلة".

وفي حديث مع إذاعة "شام اف ام" الملحقة بإعلام النظام، ادعى عباس أن الحكومة وبعد مرور عامين ونصف على بداية الأزمة "لا تزال تقوم بتقديم الدعم للمشتقات النفطية وبأعلى المستويات، زاعما أن "ليتر البنزين يكلف الدولة 150 ليرة فيما تبيعه الآن بـ100 ليرة، كما أن تكلفة المازوت تصل إلى 180 ليرة لليتر فيما يتم بيعه بسعر 60 ليرة".

ودعا عباس إلى "تكامل الأدوار بين المواطن والدولة" والتعاون "على السراء والضراء"، مضيفا: نحن نشعر بالمواطن ولكن حتى نستطيع تأمين مادة البنزين وغيرها من المواد التموينية و الرواتب فلا بد من اللجوء إلى إجراءات حكومية كهذه (أي رفع الأسعار).. حتى نستمر بالصمود لا بد من هذا الإجراء، ولو كان هناك إمكانية لتأجيله لما اتخذ الآن".

ولكن عباس "طمأن" السوريين أنه لا يوجد "أي زيادة في المدى المنظور" على أسعار المازوت، مستبعدا فكرة العودة عن قرار رفع سعر البنزين، فالقرار حسب تعبيره "مدروس ومتفق عليه وقد عرض على الحكومة مجتمعة"، إلا إنه استدرك: في المدى المنظور لا زيادة (جديدة) على أسعار البنزين، أما لاحقاً فإن ذلك قد يكون ممكنا، في حال تمكنت الحكومة من إيصال الدعم لمستحقيه!

ورفض الوزير الربط بين سعر صرف الليرة ورفع سعر البنزين، معتبرا أن لارابط بين الأمرين، وأن السبب الرئيس لرفع سعر البنزين هو انخفاض إنتاج النفط، مذكرا بما سماها "التعديات" على آبار النفط وخروجها عن الخدمة ما أدى إلى انخفاض إنتاج النفط من 385 ألف برميل إلى 20 ألف برميل، مضيفا: كنا نصدر جزءا من إنتاجنا أما اليوم فنحن نستورد بأكثر من 400 مليون دولار في الشهر الواحد.

ترك تعليق

التعليق