الأردن: إقامة مينائين للغاز المسال في العقبة

وقع اتفاقان في الأردن لإنشاء مينائين لاستقبال الغاز المسال على شاطئ مدينة العقبة بكلفة تقارب 90,3 مليون دولار، على ما نقلت صحيفة الرأي عن مصدر رسمي.
وقالت صحيفة "الرأي" الحكومية إن شركة تطوير العقبة، وهي شركة مساهمة عامة مملوكة مناصفة بين الحكومة الأردنية وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وقعت "اتفاقيتين لإنشاء مينائين للغاز بكلفة 64 مليون دينار (نحو 90,3 مليون دولار)" على شاطئ مدينة العقبة.
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاقية الأولى وقعت مع ائتلاف "شركة بام الهولندية وشركة ماج الأردنية" تهدف لإنشاء ميناء للغاز الطبيعي المسال بكلفة تقارب 47 مليون دينار (نحو 66,2 مليون دولار).

وسينشئ الائتلاف بموجبها "رصيفا متخصصا لاستقبال الوحدة العائمة +اف اس آر يو+ لتحويل الغاز الطبيعي من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية وينشئ أذرع تفريغ وأنابيب ناقلة، ويوفر تسهيلات شاطئية لأزمة من محطات تحكم وقياس ليتم ربطها مع خط الغاز العربي (الناقل للغاز المصري)".

أما الاتفاقية الثانية الموقعة مع ائتلاف يضم "الشركة اللبنانية بوتك وشركة أحمد الطراونة للمقاولات الأردنية وشركة تارجت الإماراتية" فتتضمن "إنشاء ميناء للغاز النفطي المسال بقيمة 17 مليون دينار (نحو 24 مليون دولار)"
ويقوم الائتلاف بموجبها "بإنشاء رصيف استقبال لبواخر الغاز النفطي وإنشاء أذرع التفريغ وتوفيرالتسهيلات الشاطئية من خطوط نقل الغاز ومحطات التحكم والقياس".

ونقلت الصحيفة عن رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة كامل محادين قوله إن "الاتفاقيتين ستشكلان نقله نوعية لمنظومة الموانئ الأردنية لاسيما أنهما تعالجان حاجة المملكة من الطاقة النفطية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة".
ولم تحدد الصحيفة المدة اللازمة لتنفيذ ما جاء في الاتفاقيتين.
وتحاول المملكة، التي تستورد 95% من حاجتها من الطاقة وتعاني من شح الموارد الطبيعية ودين عام تجاوز 23 مليار دولار، أن تعالج أزمة الطاقة لديها والناجمة عن ارتفاع أسعار النفط عالميا والانقطاع المتكرر لإمدادات الغاز المصري، إضافة إلى وجود نحو 580 ألف لاجئ سوري على أراضيها.

ويقول مسؤولون إن تكرار تفجير الخط الذي كان يزود المملكة بالغاز المصري وكانت عمان تعتمد عليه في إنتاج 80% من طاقتها الكهربائية، يكبد الأردن مليون دولار يوميا على الأقل بسبب التحول للوقود الثقيل.

وتبحث الأردن عن مصادر بديلة للتزود بالغاز بعد تعرض الأنبوب الذي يربط بين مصر والأردن في شبه جزيرة سيناء المصرية لستة عشر تفجيرا على الأقل منذ ربيع عام 2011 كان آخرها في تموز/يوليو الماضي.

ترك تعليق

التعليق