بالخطابة والإنشاء...الوزير يطمئن الدمشقيين بأن واقع الكهرباء إلى تحسن!!

خرج وزير الكهرباء في حكومة النظام منذ أيام ليعلن أن وزارته تعمل على تخفيض ساعات التقنين في العاصمة دمشق وريفها والذي يتراوح بين 12 إلى 16 ساعة في اليوم الواحد.

وجاء تصريح الوزير الذي خص به وكالة سانا الرسمية دون أن يحدد خلاله ما هي الخطوات التي تتبعها الوزارة من أجل إصلاح أعطال الشبكة الكهربائية، وتزويدها بالوقود اللازم، كما لم يحدد خلاله أيّة جداول زمنية لإمكانية تجاوز ساعات القطع الطويلة التي أنهكت السكان.

وجاء على لسان الوزير أنّ وزارة الكهرباء تبذل جهوداً كبيرة لتخفيض ساعات تقنين الكهرباء مشيراً إلى إجراءات حكومية في هذا الإطار، دون أن يبين ماهية هذه الإجراءات.

وتابع الوزير كلامه بعبارات تتعلق بشحذ الهمم، والترفع عن المصالح الشخصية لإتمام العمل، حيث "أكد على ضرورة التكامل والتنسيق بين السلطة التنفيذية والهيئات الرقابية، لتطوير آليات العمل والارتقاء به بما يحقق المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة".

ورأى خبير اقتصادي معارض أن تصريح وزير الكهرباء لا يتعدى كونه كلاماً إنشائياً وبروباغندا إعلامية لتهدئة المواطنين الذين ضاقوا ذرعاً بوعود الحكومة وخططها.

ولم يستغرب الخبير خلوّ كلام وزير الكهرباء على أيه معلومات تفصيلية عن واقع الكهرباء أو الآلية التي تعمل خلالها لتجاوز هذا الواقع الذي بات صعباً على سكان العاصمة وريفها الخاضع لسيطرة النظام.

وأكد المصدر أنّ المواطن يحتاج اليوم كلاماً مفصّلاً وواضحاً وليس خطابات لاتقدم أو تؤخر في الواقع بشيء.

  • واقع غير قابل للتحسن

وهنا ذكّر المصدر بأنّ هناك العديد من الأسباب التي تجعل من واقع الكهرباء سيئا وغير قابل لتحسن خلال الفترة القادمة، ومنها الاستجرار غير النظامي للطاقة الذي يؤثر على حمولاتها، بالإضافة إلى تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة حيث ترتفع عجوزات حكومة النظام في هذا الإطار إلى نسب كبيرة.

وبيّن المصدر أنه، وفقا لأرقام وزارة الكهرباء نفسها، فإن محطات التوليد في سوريا تحتاج يوميا نحو 35 ألف طن فيول مكافئ نفطي يصل منها حاليا بين 16 و18 ألف طن فقط.

يذكر أنّ واقع الكهرباء في دمشق وريفها ازداد تدهوراً منذ شهر نيسان الفائت بعد ضرب خط الغاز العربي في المنطقة الجنوبية، وهو ما أدى إلى رفع في ساعات تقنين الكهرباء عن دمشق.

 

ترك تعليق

التعليق