رغيف الخبز السوري.. واقع يتدهور على أرض الواقع والنظام مازال يطمئن مواطنيه

نفى مصدر في حكومة النظام لإحدى الصحف الموالية بأنّ لا تكون مادة الدقيق المستخدمة في إنتاج الخبز متوافرة في الأفران، بل وأكد أن كمياتها "وفيرة".

كما نفى المصدر الذي لم يكشف اسمه ما يتم تداوله حول رفع سعر ربطة الخبز في سوريا والبالغ رسمياً 15 ل.س.

ورأى خبير اقتصادي في هذا المجال أنّ ما صرحت به مصادر حكومة النظام غير دقيق، وعزا رأيه هذا إلى اعتبار أن تأمين الخبز في مدينة دمشق وريفها تحوّل منذ أكثر من عام إلى أزمة حقيقية في حياة المواطن السوري.

وأكد الخبير أنَّ المشكلات المتعلقة بالخبز كثيرة، أبرزها توافر مادة الدقيق حيث خفّضت حكومة النظام منذ أكثر من عام مستحقات الأفران من هذه المادة بنسب متفاوتة، هذا بالإضافة إلى إغلاق الكثير من الأفران في ريف دمشق، مما زاد الضغط على أفران مدينة دمشق وبالتالي انخفض الإنتاج، وارتفع الطلب.

وبيّن المصدر بالنسبة لسعر ربطة الخبر الرسمي أنّ المواطن السوري يشتري ربطة الخبر بما يتراوح بين 50 إلى 100 ل.س، وبالتالي فإنّ السعر الرسمي غير مطبق في العاصمة، لافتاً إلى أن تجارة الخبز باتت مهنة امتهنها الكثير من تجار الحرب، ولاسيما شبيحة النظام ورجالاته الذين يشترون الربطة بسعرها الرسمي بطرق غير شرعية من الأفران، وبقوة السلاح في بعض الأحيان، ثم يقومون ببيعها للمواطن بأسعار مضاعفة.

واستغرب المصدر تصريحات حكومة النظام حول واقع الخبز لاسيما أن واقع محصول القمح وباعتراف منظمات عالمية غير مطمئن، وهو ما يتزامن مع ارتفاع مستوردات النظام من مادة القمح إلى نسب كبيرة.

يذكر أن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" دقت ناقوس الخطر فيما يخص إنتاج القمح السوري، وأشارت المنظمة في تقرير صارد عنها بأن محصول القمح في سوريا شهد تراجعاً حادّاً خلال العام الجاري، مما رفع احتياجات البلاد من الواردات.

وأضافت المنظمة أنّ الطقس الجاف والأحداث الجارية على الأراضي السورية، إنّما تسببا في خفض محصول القمح بنسبة 18%، على أساس سنوي، ليصل إلى نحو 1.97 مليون طن، مشيرة إلى أن ضعف محاصيل الحبوب بشكل عام سيرفع على الأرجح احتياجات سورية من الواردات في سنة التسويق المقبلة من تموز 2014 إلى حزيران 2015.

ترك تعليق

التعليق