التفاح السوري.. فاكهة دمّر زراعتها النظام ليستوردها من إيران

ثروة زراعية جديدة تخسرها سوريا اليوم، فبعد تدهور إنتاج محصول القمح، يأتي التفاح ثانياً، لتتحول سوريا التي تحتوي على 15 مليون شجرة تفاح من بلد مصدّر لهذه الثمرة إلى مستورد لها.

أما إيران حليفة النظام فكانت المستفيد الوحيد من هذه الكارثة الزراعية الجديدة حيث حولها النظام السوري كمصدّر وحيد لهذه الفاكهة السورية بامتياز.

وبينت إحدى المواقع الالكترونية الموالية للنظام بأنّ الحكومة حددت شروط استيراد التفاح من إيران، مبينة أنّ أبرز هذه الشروط أن يكون التفاح المستورد خالياً من الآفات، ومبرد بطريقة جيدة.

وأشار خبير زراعي معارض فضل عدم الكشف عن اسمه أنّ مشكلة تقلص المساحات المزروعة بالتفاح بدأت منذ عام تقريباً حيث تحولت أهم المناطق المنتجة لهذه الفاكهة إلى مناطق ساخنة يقصفها النظام يومياً بآلته الحربية الجوية والمدفعية، لاسيما ريف دمشق وجبل الأكراد بريف اللاذقية وريف حمص.

وتابع الخبير الزراعي أنه بالنسبة للمناطق المنتجة للتفاح والتي لاتزال بعيدة عن الاشتباكات فقد أُنهك المحصول بالآفات الزراعية والأحوال الجوية السيئة.

واتهم الخبير الزراعي النظام بتدمير هذه الزراعة ومحاربة مزارعيها لاسيما في المناطق الساخنة، مبيناً أنّ حكومة النظام صمّت آذانها عن مطالب الفلاحين، وتجاهلت دعمهم منذ أكثر من عام، خاصة مع غلاء كلفة لوازم الانتاج الزراعي وارتفاع أسعار المحروقات.

يذكر أن سوريا تعتبر الثالثة عربياً بإنتاج وتصدير التفاح، ويأتي التفاح في المركز الخامس على صعيد المساحة المزروعة في سوريا عبر 49 ألف هكتار.

وكانت التوقعات التي تحدثت عن تدهور محصول التفاح قد بدأت منذ العام الماضي، حيث توقعت مصادر من حكومة النظام وخلال عملية القطاف بتراجع الإنتاج إلى حوالي 350 ألف طن، منها 25 ألف طن متضرر وغير صالح للتسويق. أي بتراجع قدره قرابة 50 ألف طن عن العام 2010.

ترك تعليق

التعليق