حكومة الأسد تصرف 51 صحفياً وإدارياً من العمل

يستمر النظام السوري في إرهاب العاملين في مؤسسات الدولة لاسيما الصحفيين منهم، فحتى أولئك الذين يعملون في الصحف المرتبطة أو الموالية له لم يسلموا من بطشه.

حيث أشارت إحدى المواقع الإلكترونية المؤيدة للنظام إلى أن رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام عمم قائمة بأسماء 51 صحفياً وإدارياً يعملون في كل من صحيفة تشرين وصحيفة الثورة وفروع مؤسسة الوحدة في محافظات حمص وحماه واللاذقية ودير الزور على وزارات الدولة والجهات التابعة لها، وأصدر قراراً بناء على كتاب موجه من وزير الإعلام عمران الزعبي بصرفهم من الخدمة وإلغاء بطاقاتهم الوظيفية الممنوحة لهم بالإضافة إلى عدم التعاطي معهم ومنع دخولهم إلى الدوائر الحكومية التي استلمت التعميم.

وعلّق ناشط حقوقي، فضّل عدم ذكر اسمه، أن إرهاب النظام بدأ منذ بداية الثورة ضده في عام 2011 حيث لم يسلم منه الصحفيون بداية فقام باعتقالهم وتنكيلهم وقتل المئات منهم في سجونه تحت التعذيب، في حين أنّ بطشه هذا انتقل بعد ذلك للموظفين الإداريين الذين عرفوا بتأييدهم السلمي للثورة.

وتابع الناشط الحقوقي إنّ الوظائف الحكومية اليوم تحولت إلى مراكز أمنية، في حين تحول بعض الموظفين إلى مخبرين عن زملائهم لصالح النظام، فهناك الآلاف ممن سرحوا من وظائفهم تعسفياً خلال السنوات الماضية بحجة أنهم معارضون للنظام.

وبيّن المصدر بأنّ التهمة التي يوجهها النظام عادة للموظفين المطرودين تعسفياً إنما تدمج بين الفساد وعدم النزاهة من جهة وتأييدهم للإرهاب من جهة أخرى، وإن كانت تهمة الصحفي العامل في دوائر الدولة مضاعفة عن غيره من الموظفين الإداريين.

ورأى المصدر أن حملات الطرد التعسفي من الوظائف الحكومية إنما ينفذها النظام بحق بعض المواطنين كي تستفيد من تلك الوظائف شريحة معينة من الناس لاسيما تلك التي عرفت بولائها التام والأعمى للنظام.

ولم يستغرب الناشط الحقوقي أن يتم تصنيف سوريا من أكثر البلاد خطورة على الصحفيين بشكل خاص معتبراً أن الطرد من الخدمة الوظيفية إنما هي أبسط إجراءات النظام بحقهم، على اعتبار أن هناك ما يقارب 162 صحفياً قتلوا في سوريا حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

والجدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكدت سابقاً أن سوريا هي البلد الأخطر على الصحفيين في العالم، وأوضحت أن عمليات قتل ارتكبتها قوت النظام بشكل أساسي، بحق الصحفيين حيث قتلت منذ بدء الثورة 162 إعلاميا وثقت أسماءهم بدقة، كما قتلت تحت التعذيب سبعة صحفيين سوريين وثلاث صحفيات وعشرة صحفيين أجانب، كما اعتقلت نحو 1400 إعلامي، ومارست بشكل ممنهج أعمال خطف وتعذيب ضد الإعلاميين، عدا عن ترهيب أسرهم وقطع وسائل الاتصال عنهم.

ترك تعليق

التعليق