تخريج دفعة جديدة من عناصر "الدفاع المدني الحر" بحلب

خرّج مركز تأهيل وتدريب الدفاع المدني في مدينة الأتارب بريف حلب، أمس، دفعته العاشرة من عناصر "الدفاع المدني الحر"، في ظل الحاجة الملحة لها في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، والتي تتعرض لقصف يومي من قوات النظام.

وحضر الدورة 25 متدرباً، تلقوا خلالها تدريبات على كيفية إنقاذ الجرحى والعالقين تحت الإنقاض، والطرق السليمة لنقل المصابين بإصابات خطرة، بالإضافة لوسائل الإنقاذ من الأماكن العالية والوعرة.

ونفذ الفريق خلال حفل التخرج، محاكاة لقصف تجمع سكاني، وتدخل فريق الإطفاء، ثم فريق الإنقاذ لإخراج العالقين تحت الأنقاض، وبعدها تدخل الفريق الطبي لإجراء الإسعافات الأولية ونقل المصابين.

وتأسس مركز تأهيل وتدريب الدفاع قبل حوالي 3 أشهر، ويتبع لمديرية الدفاع المدني في "مجلس محافظة حلب الحرة"، ويقوم المركز دورات تدريبية دورية لعناصر الدفاع المدني، من مختلف المراكز في حلب وريفها، ولعناصر متطوعين راغبين في التدريب بالإضافة إلى المسعفين ورجال الإطفاء.

وأفاد رئيس المركز محمد علي العبيد لمراسل الأناضول، أن الغاية من المركز هي "تدريب العاملين في الدفاع المدني ورفع كفاءتهم في البحث والإنقاذ والإطفاء والإسعاف، إلى جانب تدريب متطوعين ومتطوعات للعمل في الإسعافات الأولية، في مكان الحادث ريثما يتم وصول الدفاع المدني، ونشر ثقافة الوعي المجتمعي الخاص بالدفاع المدني، من خلال جولات وزيارات الى المدارس والأسواق والمخيمات وغيرها" ، لافتاً إلى "أن المركز ينقل الخبرات المكتسبة في الدورات التي تلقاها القائمون عليه خارج البلاد، للعاملين في الدفاع المدني".

وأضاف العبيد أن المركز يتوخى تحقيق الانسجام بين عناصر الدفاع المدني من المناطق المختلفة، عبر جمعهم في دورات مشتركة، مشيراً إلى أن المركز يعاني من نقص في وسائط التدريب الفنية، مثل أجهزة الإسقاط الضوئي والحواسيب وساحة تدريب مجهزة بمعدات اختبار تحاكي فرضيات البحث والإنقاذ وإخماد الحرائق والإسعافات الأولية.

وتسيطر القوات العراقية على أغلب مناطق محافظة ديالى، في حين يسيطر تنظيم "الدولة" على ناحيتي جلولاء والسعدية وقضاء المقدادية وأجزاء من سلسلة جبال حمرين، شمال غربي بعقوبة.

ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع للتنظيم، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.

ترك تعليق

التعليق