دراسة: فلسطين تفقد 10.2 % من الناتج الإجمالي بسبب المستوطنات الإسرائيلية
- بواسطة الأناضول --
- 11 كانون الثاني 2015 --
- 0 تعليقات
كشفت دراسة صادرة عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، إن الاقتصاد المحلي يفقد 10.2 % من الناتج المحلى الإجمالي سنويا بسبب المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وقال معد الدراسة التي جاءت بعنوان "الاستيطان: آثار كارثية على الاقتصاد الفلسطيني" الدكتور عاص أطرش، اليوم الأحد إن النسبة التي يفقدها الناتج المحلي الإجمالي، لا تشمل استغلال الموارد الطبيعية، بل القيم المضافة لقطاعات الناتج المحلي، بإجمالى 874 مليون دولار تتوزع ما بين خسائر مباشرة وغير مباشرة.
والقطاعات الثمانية المكونة للناتج المحلي في فلسطين هي: الزراعة وصيد الأسماك، التعدين والمحاجر والصناعات التحويلية، البناء والتشييد، التجارة والفنادق والمطاعم، النقل والمواصلات والاتصالات، التعليم، الصحة، والخدمات.
وأضاف أطرش في تصريحات هاتفية لوكالة الأناضول، أن الدراسة أظهرت حجم الخسائر الاقتصادية الناتجة عن وجود المستوطنات، وما يترتب عليها من قيود على الفلسطينيين في تنقلاتهم اليومية، ومصادرة مواردهم الطبيعية.
وأظهرت الدراسة أن الخسائر تتوزع بين مباشرة وغير مباشرة، تصل قيمتها المضافة في القطاع الزراعي إلى 153 مليون دولار سنوياً، أما في قطاع الصناعة فتقدر قيمة الخسائر بحوالي 212.7 مليون دولار سنويا، فيما تصل خسائر قطاع السياحة إلى 63 مليون دولار، وقطاع الإنشاءات إلي 60 مليون دولار، ليصل إجمالي الخسائر المباشرة إلى 488.7 مليون دولار.
كما أظهرت الدراسة أن حجم الخسائر غير المباشرة، خاصة في سوق العمل بالذات، بلغت 385.3 مليون دولار بالأسعار الجارية، وهى ناتجة عن مصادر الدخل التى حرم منها الفلسطينيين في المشاريع المفترض إقامتها في المساحات التي صادرتها المستوطنات الإسرائيلية، ليبلغ بذلك حجم الخسائر المباشرة والغير مباشرة 874 مليون دولار سنويا.
وبلغ الناتج الإجمالي المحلي الفلسطيني، خلال عام 2013 (أحدث البيانات الرسمية المتوفرة) قرابة 11.5 مليار دولار، شاملا المساعدات والمنح الخارجية، بينما بلغ الناتج الإجمالي الحقيقي (دون احتساب المساعدات الخارجية المالية) قرابة 8.5 مليار دولار.
وقال معد الدراسة إن الأراضي المقامة عليها المستوطنات، تعد من أكثر الأراضي الغنية بالثروات الطبيعية في فلسطين، كما أنها أكثر المواقع استراتيجية، حيث تقع غالبيتها على قمم الجبال، وفي أكثر الأماكن خصوبة، خاصة في مناطق الأغوار، على الحدود مع الأردن.
والمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، هو مؤسسة غير ربحية، تأسس عام 2000، بمبادرة مجموعة من المثقفين والأكاديميين الفلسطينيين من بينهم الشاعر الراحل محمود درويش، وهو مختص في إعداد كتب ودراسات متعلقة بالشأن الإسرائيلي وتأثيراتها المتعددة وخاصة على الجانب الفلسطينى، ويحصل على تمويله من الدول المانحة كاليابان، والاتحاد والأوروبي.
التعليق