النظام غير قادر على تأمين أكثر من 30% من وقود التدفئة
- بواسطة اقتصاد --
- 11 كانون الثاني 2015 --
- 0 تعليقات
قال مصدر في حكومة النظام إن الحكومة غير قادرة على تأمين أكثر من 25% من حاجة البلاد من وقود التدفئة في الوقت الذي تقع فيه البلد تحت تأثير عاصفة ثلجية استثنائية.
ويعاني السوريون من صعوبة بالغة في تأمين (المازوت) الذي يستخدم للتدفئة ووسائل المواصلات العامة وبعض المصانع، حتى في السوق السوداء التي يرتفع فيها ثمن هذه المادة إلى نحو ثلاثة أضعاف سعرها بالسوق النظامي الذي حددته الحكومة.
وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن “نحو 25 إلى 30% من المازوت هو ما تستطيع الحكومة تأمينه، ما يعني معاناة غالبية السوريين في أيام البرد الشديد واحتمال توقّف بعض المصانع إن لم تورد لهم الحكومة الكمية الكافية لتسيير مصانعهم”. وتابع “لم تتوقف الأفران الحكومية والخاصة ولم تنقص مادة البنزين المورّدة لها، ومن المستبعد أن تتأثر في ظل الأزمة الحالية وقلة توفر المادة بسبب الأولوية التي توليها الحكومة لها بتوزيع مادة المازوت”، وفق قوله.
وقال سكان وناشطون إن مادة المازوت غير متوافرة نهائياً بسعرها النظامي، ونادرة الوجود بسعر السوق السوداء الذي تجاوز 220 ليرة لليتر الواحد، أي ثلاثة أضعاف السعر النظامي تقريباً، مع وجود من هو قادر على دفع هذا الثمن لكنه لا يجد من يؤمن له الوقود اللازم.
وتتعرض سوريا ومنطقة الشرق الأوسط عموماً لعاصفة ثلجية يصل تأثيرها لكافة المناطق الداخلية وبدأ تأثيرها يوم الاثنين الفائت، ونتيجة سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح الشديدة أغلقت السلطات المعنية ميناء طرطوس أمام الحركة الملاحية، مع توقع أن تُغطي الثلوج الكثير من الأراضي السورية خلال اليومين المقبلين.
ويعتبر البرد مشكلة حقيقية وسط عدم توفر مادة المازوت والغاز، وكثرة انقطاع الكهرباء والتي تتراوح بين 5 ساعات و 20 ساعة في اليوم حسب المناطق السورية ودرجة اهتمام الحكومة فيها، وحتى الأخشاب التي لجأ إليها البعض للتدفئة عن طريق قطع الأشجار عشوائياً خلال السنوات الأخيرة أوشكت على أن تصبح مادة نادرة الوجود أيضاً، ويترافق هذا النقص مع ارتفاع كبير جداً في أسعار المحروقات والكهرباء بشكل لا يستطيع تأمينه سوى شريحة محددة من السوريين.
وتنفي حكومة النظام عدم قدرتها على تأمين المحروقات والكهرباء، ونادراً ما تعترف بذلك، لكنها تقول إن التدفئة ليست أولوية، والأولوية تُعطى للجيش والأفران والصحة والنقل الداخلي.

التعليق