وفق السعر المُرتقب...المازوت بسوريا أغلى منه في لبنان

يبدو أن حكومة النظام تعتزم فرض أسعار للمحروقات والمشتقات النفطية في سوريا، تفوق نظيراتها في لبنان، التي تُعرف بارتفاع دخول أبنائها مقارنة بحالة السوريين، خاصة في السنوات الأربع الأخيرة.

فلو أجرينا مقارنة حسابية بين آخر سعر رسمي مُعلن لصفيحة المازوت الأحمر في لبنان، يوم الأربعاء الفائت، بقيمة 14600 ليرة لبنانية، نجد بموجبها أن ليتر المازوت بلبنان يساوي 0.48 دولار أمريكي.

أما في سوريا، ووفق السعر المُرتقب اعتماده من جانب حكومة النظام، كسعر موحّد للمازوت، 110 ليرة سورية لليتر، يعني حسب الأسعار الجارية للدولار (213 ليرة للدولار)، يكون سعر ليتر المازوت بسوريا 0.51 دولار، أي أعلى من سعر ليتر المازوت في لبنان بـ 0.03 دولار أمريكي، وذلك لأول مرة، ربما، في تاريخ البلدين.

فسوريا التي كانت مصدراً لتهريب المازوت إلى لبنان، بات المازوت فيها، عملياً، أغلى منه في لبنان، إذ علينا ألا ننسى أن سعر ليتر المازوت المُتاح لمعظم السوريين، من السوق السوداء، لا يقل عن 200 ليرة لليتر، وفي أحسن الأحوال، وفي قلب دمشق، بـ 130 ليرة لليتر، مما يعني أن السوريين يشترون المازوت بأسعار تفوق تلك التي يشتري بها اللبنانيون ليتر المازوت، علماً أن اللبنانيين يفوقون السوريين من حيث الدخل، بصورة واضحة ومعروفة.

نترك ما سبق برسم مسؤولي حكومة النظام الذين يقولون أن سعر ليتر المازوت المُرتقب في سوريا، سيكون قريب من السعر العالمي، لأن الحقيقة، حسب الحسابات آنفة التفصيل، أن السعر الذي يعتزمون تحديده يفوق السعر العالمي المُعتمد في لبنان، المعروفة بغلاء أسعار المحروقات فيها.