لا يغطي نصف الضرر المالي..."تعويض معيشي" للموظفين والعسكريين

منح بشار الأسد موظفي الدولة والعسكريين والمتقاعدين تعويضاً شهرياً بقيمة 4 آلاف ليرة، باسم "تعويض معيشي"، في مرسوم تشريعي أصدره اليوم الأحد.

التعويض جاء بعيد قرار حكومة النظام رفع أسعار المازوت والخبز والغاز المنزلي.

وحسب مرسوم الأسد، لا يخضع التعويض لأي حسميات مهما كان نوعها ويُصرف مع الراتب أو الأجر أو المعاش، ويُعمل بذلك  اعتباراً من بداية الشهر القادم.

وعملياً، تغطي قيمة التعويض أقل من نصف الضرر المالي المتأتي من قرار رفع سعر مازوت التدفئة فقط.

فحكومة النظام رفعت سعر ليتر مازوت التدفئة من 80 ليرة إلى 125 ليرة، أي بفارق 45 ليرة. وإذا كانت العائلة السورية تحتاج كحد أدنى إلى 200 ليتر مازوت في موسم الشتاء، حسب تقديرات رسمية، - علماً أن الكمية أكبر من ذلك عملياً-، فإن ذلك يعني أن زيادة سعر المازوت ستكلف العائلة السورية 9 آلاف ليرة، إذا تمكنت من الحصول على المادة بالسعر الرسمي. أي أن التعويض الذي منحه الأسد لا يغطي نصف الضرر المالي المتأتي من زيادة سعر المازوت والذي لحق بالعائلات السورية في ذروة موسم الشتاء.

وبكل الأحوال، يعتقد مراقبون أن أسعار السلع والبضائع سترتفع بصورة ملحوظة في الأسواق السورية كانعكاس لزيادة أسعار المازوت والخبز والغاز المنزلي، مع العلم أن معظم السوريين لا يتمكنون من الحصول على المازوت من المنافذ الرسمية، ويضطرون للجوء إلى السوق السوداء التي تبيع ليتر المازوت بأسعار تتراوح ما بين 200 إلى 250 ليرة لليتر الواحد.

ترك تعليق

التعليق