النظام ينفي انشقاق ميالة عبر "دعوة" و"صورة"

اشتدت مساء اليوم الاثنين وتيرة النفي الرسمي لانشقاق أديب ميالة، حاكم مصرف سوريا المركزي. وظهر هذا النفي بثلاثة أشكال مختلفة.

الأولى عبر تصريح جديد تناقلته صفحات موالية للنظام، صادر عن جهات بمصرف سوريا المركزي، تؤكد بأن أديب ميالة، حاكم المصرف، متواجد بدمشق على رأس عمله، وفي مكتبه، وأنه لا صحة للإشاعات التي تحدثت عن انشقاقه.

وهو ثالث نفي تتداوله جهات إعلامية موالية بهذا الخصوص، منذ أن شاع انشقاق ميالة الأربعاء الماضي.

وكان النفي الأول من مصادر لم تتم تسميتها داخل المركزي، تحدث عن أن ميالة سيكون بدمشق يوم الخميس الفائت. لكن حاكم المصرف لم يظهر للعيان حتى الآن.

وفي إشارة إلى خشية حكومة النظام من تداعيات ما يُشاع عن انشقاق ميالة، نشرت وكالة أنباء "سانا" الخاضعة للنظام، مساء اليوم الاثنين، دعوة صادرة عن حاكم المصرف نفسه، حسب وصفها. ويدعو فيها ميالة المصارف العاملة في سوريا إلى حضور اجتماع لمناقشة بعض القرارات والإجراءات الاقتصادية، وذلك يوم الاثنين القادم 9-3-2015.

وحسب خبر الوكالة، فإن هدف الاجتماع "مناقشة حزمة من القرارات والإجراءات المهمة المتعلقة بتنمية الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار والتشغيل بغية التسريع في دوران العجلة الاقتصادية وتعزيز التعافي الذي بدأت تشهده بعض قطاعات الاقتصاد الوطني".

وحسب "سانا"، "أكد ميالة استمرار الجهود المبذولة من قبل المصرف لتحقيق الاستقرار في القطاع النقدي والمصرفي والحفاظ على قوة الليرة السورية وذلك رغم الحملة الشرسة التي تشنها بعض الدول المعادية لسورية وشعبها".

ويبدو أن صيغة الخبر ودعوة الاجتماع تهدف بأكملها إلى نفي انشقاق ميالة عبر تأكيد ممارسته لعمله من دمشق. إذ أن دعوة الاجتماع لا تتضمن غاية محددة واضحة، ويغلب عليها التعميم.

أما جريدة "البعث" الخاضعة للنظام، فاختارت أسلوباً ثالثاً لنفي انشقاق ميالة، عبر نشر خبر اجتماع عقده رئيس مجلس وزراء النظام، وائل الحلقي، وضم وزيري المالية والاقتصاد، إلى جانب حاكم المركزي.

وحسب خبر "البعث"، هدف الاجتماع إلى مناقشة "واقع أداء القطاع الاقتصادي والمالي والمصرفي، والإجراءات التي قام بها المصرف المركزي لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني واستقرار الليرة السورية".

وقد أُرفق الخبر بصورة تضم الحلقي وحاكم المصرف المركزي، أديب ميالة، إلى جانب وزيري المالية والاقتصاد والتجارة الخارجية. لكن من غير المؤكد بعد إن كانت الصورة قد التُقطت مؤخراً بالفعل.

وكان ميالة غادر البلاد منذ مطلع الأسبوع الماضي للمشاركة في مؤتمر حول مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث تقيم عائلته، ويحمل الجنسبة الفرنسية بجواز سفر عليه اسم فرنسي "اندريه مايار".

مادة ذات صلة:
ميالة ما يزال مختفياً