صحيفة: "النُصرة" تسمح بعودة "سيرياتيل" إلى "سلقين" مقابل مليوني ليرة
- بواسطة اقتصاد --
- 10 آذار 2015 --
- 1 تعليقات
نشرت صحيفة "القدس العربي" تقريراً يُفيد بأن جبهة "النُصرة" سمحت بعودة تغطية شبكة "سيرياتيل" المملوكة لابن خال الأسد، إلى بلدة "سلقين" الخاضعة لسيطرتها في ريف إدلب، وذلك بعد وساطة ومقابل مبلغ مليوني ليرة.
وحسب الصحيفة، شيد فريق شركة "سيرياتيل" برجا ناشرا لشبكتها على ظهر مبنى البريد في مدينة سلقين غربي محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة تنظيم "جبهة النصرة"، فرع القاعدة في سوريا، ذلك بعد تدخل وسيطين بين شركة المحمول (سيرياتل) من جهة، وتنظيم النصرة من جهة أخرى، هما عضوا وزارة المصالحة السورية التابعة لنظام بشار الاسد القاضي أحمد عربو، ورئيس بلدية مدينة سلقين محمد وتي.
وقام تنظيم جبهة النصرة بتأمين حماية كاملة للفريق التقني التابع لشركة سيرياتل التي يملكها ابن خال بشار الأسد، فقد أرسلت قوة خاصة مدعمة بسيارتين تحمل رشاشات مضادة للطائرات، لتقلهم من أمام السجن المركزي التي تسيطر عليه المعارضة المسلحة غربي مدينة إدلب ورافقتهم أثناء تشيد البرج حتى خروجهم من المدينة.
وكانت كتائب تابعة للجيش السوري الحر قد قامت بتفجير البرج السابق في أوائل عام 2012 بعد سيطرتها على المدينة، وبررت تلك الكتائب هذا الفعل بأن المدينة ليست بحاجة لشبكة سورية يديرها النظام، وأن أهالي المدينة والمناطق المجاورة يستخدمون شبكة المحمول التركية لقربها من الحدود السورية التركية.
وحسب الصحيفة أيضاً، رد أبناء المدينة على تصليح برج شركة "سيرياتيل" بغضب شعبي كبير ضد جبهة النصرة التي سمحت بتصليح برج لشركة يملكها ويديرها رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد في الرقعة الجغرافية التابعة لهم، وأطلق بعض الناشطين المدنيين في مدينة سلقين وعلى رأسهم رئيس مجلس الثورة في سلقين زياد السيد أحمد حملة مناهضة لقرار جبهة النصرة، أسموها بـ "معآ لاجتساس البرج"، وقال أحد أعضاء الحملة الناشط شادي طعمة في تصريح خاص لـ "القدس العربي": إن منظمي تلك الحملة أبلغوا النصرة بها وطالبتهم بإلغاء القرار الذي اتخذوه بالسماح بتشغيل تلك الشبكة، وأنذر منظمو الحملة جبهة النصرة باقتلاع هذا البرج وإلا سوف يقومون باقتلاعه بأنفسهم.
وأكد الناشط "طعمة" أن جبهة النصرة لم تستجب لمطالبهم ووعد أن منظمي تلك الحملة سوف ينظمون مظاهرات مناهضة للتنظيم في حال استمرت بالتجاهل.
وقال أحد الناشطين الإعلاميين في المدينة، فضل عدم ذكر اسمه، أن جبهة النصرة باتت تنقسم إلى قسمين: قسم يدافع عن السوريين ويقاتل النظام على الجبهات، وقسم آخر بات يعتقلنا ويقتلنا في معتقلاته ويقيم اتفاقيات مع النظام السوري، واتهم ذات المصدر جبهة النصرة بأنها أخذت من مدير شركة سيرياتل في إدلب مبلغاً وقدره مليوني ليرة سورية عبر الوسطاء محمد وتي، وأحمد عربو مقابل السماح لهم بتركيب الـبرج وتأمين الحماية لهم.
وتوقفت شركتا المحمول في سوريا عن العمل في أغلب المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في أوائل عام 2012 بعد أن تعرضت أبراج شبكتها إلى القصف المتبادل بين قوات النظام والمعارضة، ويستخدم النظام شبكة "إم تي ان" لتزويده بالاشارة لأجهزة الاتصال العسكري في أغلب المناطق التي يسيطر عليها في مدينة إدلب ومدينة جسر الشغور وأريحا.

التعليق
2015-03-10