المركزي: مستوردو المازوت هم سبب تدهور الليرة

في موقف يؤكد عجز نظام الأسد عن تقديم تفسير مقنع لأسباب انهيار الليرة السورية، قالت وسائل إعلام النظام اليوم أن مصرف النظام المركزي وجه رسالة إلى وزارة المالية، يحمّل فيها مستوردي مادة المازوت من القطاع الخاص في سوريا المسؤولية عن تدهور سعر صرف الليرة السورية، متهما إياهم بأنهم لم يلتزموا بالأسعار التي حددتها لهم الحكومة، الأمر الذي أدى إلى جنيهم أرباحا طائلة.

 وأوضح مصرف النظام المركزي في الرسالة التي نشرتها صحيفة تشرين التابعة لنظام الأسد، أن حجم إجازات الاستيراد الممنوحة لاستيراد مادة المازوت خلال شهري كانون الأول من العام الماضي وكانون الثاني من العام الجاري بلغ قرابة 20 مليون دولار أمريكي لاستيراد 40 ألف طن من مادة المازوت بسعر تكلفة تقديري ويبلغ 110 ليرات لليتر الواحد، وبوسطي سعر صرف يزيد على 215 ليرة للدولار.

مضيفا أن تكلفة الاستيراد بالليرة بلغت حوالي 4 مليارات و300 مليون ليرة للكمية المذكورة، في حين تم بيعها بما يعادل 10 مليارات ليرة، أي إن البيع تم بضعف القيمة تقريباً في حين أن السعر المحدد من قبل الحكومة هو 125 ليرة لليتر، وعليه فقد حقق القطاع الخاص أرباحاً صافية تزيد على 5 مليارات ليرة، أي بنسبة تفوق 100%.

وقال مصرف النظام المركزي إن هذه الأرباح تم عرضها في السوق وتحويلها إلى قطع أجنبي، الأمر الذي شكل ضغطاً على سعر الصرف بما يزيد على 22 مليون دولار وأدى إلى رفع سعر الصرف إلى مستويات غير مسبوقة مؤخراً.

ترك تعليق

التعليق