بزنس اقتصاد الحرب هو الشائع في دير الزور المحاصرة
- بواسطة اقتصاد --
- 06 نيسان 2015 --
- 0 تعليقات
لأكثر من 75 يوماً يتواصل حصار دير الزور المدينة من قبل قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية". ومنذ 16-01-2015، يعاني ما يزيد على 300 ألف شخص، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، من انقطاع الماء والكهرباء والاتصالات وفقدان معظم المواد الغذائية وما توافر منها فأسعاره يعجز عنها العصبة أولو القوة. وقد تعتبر هذه أكبر نسبة سكانية يتم حصارها إذا تمت مقارنة العدد إلى المساحة المشغولة وهي تمثل حيي الجورة والقصور.
بزنس اقتصاد الحرب هو الشائع في دير الزور المحاصرة، حيث يقوم عناصر الأمن ببيع مخصصاتهم أو ما يستطيعون توفيره بطرقهم الخاصة بأسعار مرتفعة جداً، ويتعامل التجار مع عناصر الأمن لتأمين المواد التموينية من دمشق بالطيران، فيضطر هؤلاء لدفع ثمن المواد وشحنها بالطائرة وجماركها لعناصر الأمن وإضافة هامش ربح غير معين ولا مراقب قانونياً أو أخلاقياً لتصبح الأسعار لا تطاق، كما أن استمرار الحصار يمنع المساعدات المالية وبالأخص القادمة من الخليج من دخول المدينة مما يزيد الأمر سوءاً.
استطاع أخيراً بعض التجار القيام بما يعرف بعملية شراء الطرق من تنظيم "الدولة" والنظام، حيث يتم تسهيل نقل البضائع براً بدفع إتاوات دخول لعبور الحواجز التي يقيمها عناصر الأمن وعناصر التنظيم.
يحاول النظام توزيع بعض المواد التموينية في المنطقتين الخاضعتين له وهما حيا (الجورة والقصور) حيث يتم وضع رقم على اليد اليمنى للواقفين بطابور الخبز واليسرى للواقفين بطابور الخضار ويتم وضع الرقم على الجبين لمن يقف في طابور الحليب والبيض وهي عملية أشبه بترقيم القتلى تحت التعذيب في محاولة لحفظ الدور ومنع الفوضى ولإذلال الناس إلى أقصى درجة ممكنة ودفعهم إلى اليأس.
في الأسبوع الثالث من شهر آذار وقعت سبع حالات إغماء في مدرسة سمير عزيز الابتدائية وحالة إغماء واحدة في السكن الجامعي، كما أن انقطاع السبل والاتصالات على طلاب الجامعات القادمين من الريف إلى المدينة قد أثر على حالتهم المادية والنفسية بشكل كبير.
التعليق