حصيلة تدخل المركزي...ثلاث شرائح لتمويل المستوردات بأسعار صرف مختلفة
- بواسطة اقتصاد --
- 07 نيسان 2015 --
- 0 تعليقات
لم يبعِ مصرف سوريا المركزي أي قطع أجنبي في جلسة التدخل التي عقدها أخيراً، اليوم الثلاثاء، واكتفى بإطلاق سلسلة من الوعود المتعلقة بتمويل المستوردات، مع تحديد شرائح استيراد بأسعار صرف خاصة.
وأعلن حاكم المصرف، أديب ميالة، حسبما نقلت عنه "سانا"، البدء برفع حجم تمويل المستوردات المقدمة عن طريق المصارف "بشكل جوهري" والسعي لمضاعفته عدة مرات خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى "تلبية جزء أكبر من الطلب على القطع الأجنبي وتحجيم الدور الذي تلعبه السوق السوداء".
وهذه ثاني جلسة يعقدها المركزي بعد أولى عقدها الثلاثاء من الأسبوع الماضي، وذلك إثر انقطاع طويل عن جلسات التدخل أدى إلى الكثير من البلبلة والتساؤلات، وساهم بارتفاع ملحوظ في سعر الدولار.
وتعهد المركزي في جلسته الأخيرة بـ "الاستمرار بإتاحة المجال أمام مؤسسات الصرافة لتمويل كل إجازات الاستيراد المقدمة من قبل المستوردين دون 100 ألف دولار أمريكي للإجازة الواحدة وبسعر صرف ثابت يعادل 257 ليرة للدولار الأمريكي".
واعتاد المركزي خلال السنوات الأربع الماضية على التدخل في سوق الصرف عبر بيع شرائح من القطع الأجنبي لمكاتب وشركات الصرافة المُرخصة لضخها في السوق السوداء بسعر محدد من جانبه، أقل بقليل من سعر السوق السوداء، بغية خفض سعر الدولار. وقد ساهم ذلك في الحد من تدهور قيمة الليرة مقابل الدولار، لكنه استنزف الاحتياطي من القطع الأجنبي المتوافر لدى المركزي، حسب مراقبين.
وفي جلستي التدخل، الأسبوع الماضي، وهذه الأخيرة، اليوم الثلاثاء، لم يبعِ المركزي أي قطع أجنبي بصورة مباشرة لمكاتب وشركات الصرافة، واكتفى بالتعهد بتمويل المستوردات وفق شروط وشرائح وأسعار محددة.
وكرر حاكم المركزي تحذيره من "الدور السلبي الذي تمارسه معظم المواقع والصفحات الالكترونية التي تتناقل تطورات سعر صرف الليرة السورية بشكل لحظي وتعمد إلى نشر أخبار وأسعار صرف وهمية بغرض إشاعة الفوضى السعرية في السوق وتعظيم المكاسب التي يحققها المضاربون في السوق الموازية من الفروقات والتي غالباً ما يكون ضحيتها صغار المدخرين".
وكانت التفاصيل المتعلقة بشرائح تمويل المستوردات وأسعار صرف الدولار الخاصة بها، التي نشرتها "سانا"، مُقتضبة، إذ نشرت صفحات متخصصة بتجارة العملات في "فيسبوك"، شريحتين أخريتين غير الشريحة الوحيدة التي تحدثت عنها "سانا".
وحسب صفحة "أسعار الدولار لحظة بلحظة"، فإن الشريحة الأولى، هي التي ذكرتها "سانا"، تموّل فيها كافة المستوردات من شركات الصرافة بسعر 257 ليرة للفواتير التي تبلغ قيمتها تحت الـ 100 ألف دولار.
أما الشريحة الثانية فهي لفواتير فوق الـ 100 ألف دولار، يتم تمويلها من البنوك بسعر 246 ليرة.
أما الشريحة الثالثة فهي للفواتير الصغيرة، فيتم تمويلها بسعر السوق السوداء.
ويختلف المراقبون في تفسير سبب إقلاع المركزي عن طريقته السابقة في التدخل بسوق الصرف، عبر بيع شرائح من القطع الأجنبي بصورة مباشرة، إذ يعتقد البعض أن ذلك نتاج العجز في احتياطي القطع الأجنبي لدى المركزي، فيما يعتقد آخرون بأنه تدارك لاستراتيجية خاطئة أدت إلى إثراء الكثير من المتاجرين بالعملات الذين استفادوا من الدولار المُباع من المركزي في تحقيق صفقات أكبر في السوق السوداء.

التعليق