تنظيم "الدولة الإسلامية" يقتحم أكبر مصفاة نفط شمالي العراق

 قال ضباط شرطة، وقياديون بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعة موالية للحكومة)، اليوم الإثنين، إن عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، اقتحموا أكبر مصفاة للنفط شمالي العراق، فيما امتدت الاشتباكات والمواجهات بين التنظيم وقوات الجيش إلى داخلها.

وتعد مصفاة "بيجي" النفطية بمدينة "بيجي" في محافظة صلاح الدين، من أكبر مصافي تكرير النفط شمالي العراق.

وقال ضابط شرطة برتبة نقيب، فضل عدم ذكر اسمه للأناضول إن "تنظيم الدولة اقتحم المصفاة بمقاتلين بعضهم انتحاريين واشتبك مع الجيش".

وأشار إلى أن "نحو 5 انتحاريين من المتسللين فجروا أنفسهم عندما بدأ الاقتحام"(لم يتبين بعد حجم الخسائر).

من جانبه، قال القيادي في "الحشد الشعبي"، يزن مشعان، لمراسل الأناضول، إن "القتال بات في داخل المصفاة (في إشارة لاقتحام التنظيم مصفاة النفط واندلاع المعارك في داخل منشأته النفطية)".

وطالب القيادي العراقي "بالتدخل الفوري من قبل الجيش، والحشد الشعبي لعدم خسارته وسيطرة تنظيم الدولة عليها (المصفاة)، وحدوث مجزرة بحق الجنود في داخلها".

وبدأ هجوم التنظيم، على المصفاة يوم السبت الماضي، وتسببوا باحتراق أحد خزانات النفط، لكن القتال كان بمحيطها.

وقالت حسابات تعود لموالين للتنظيم، إن التنظيم تغلغل داخل المصفاة، يوم أمس (الأحد)، وأكد مصدر أمني ذلك، وقال "دخلوا من الحي الجيكي (بمحيط المصفاة)".

لكن في وقت سابق أمس، نفى قائممقام (مسؤول) بيجي تلك الروايات وقال في تصريح للأناضول "لا يوجد تغلغل في المصفاة".

كما أعلنت قيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع العراقية)، أمس الأحد، إحباط هجوم لتنظيم "الدولة" على مصفاة بيجي، ومقتل 38 مسلحا من التنظيم وتدمير 19 هدفا بمحيط المصفاة.

وتبقى المصفاة (220 كلم شمالي بغداد) تحت سيطرة الجيش العراقي، رغم اجتياح التنظيم لمدينة بيجي ومدن عدة الصيف الماضي ومحاولته مرات عدة اقتحام المصفاة.

واستعيدت بيجي منذ حزيران/ يونيو مرتين من تنظيم "الدولة"، وعادت لسيطرة الجيش والمتحالفين معه من الحشد، لكن التنظيم أعاد مؤخرا السيطرة عليها.

جاء ذلك فيما أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمرا إداريا بتعيين قائد ٍ لعمليات نينوى (شمال) خلفا للقائد السابق الذي يخضع لتحقيق بأسباب سقوط الموصل (شمال) بيد التنظيم في 10 يونيو/ حزيران الماضي.

وفي أول تصريح لقائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري قال في حديث للأناضول، "صدر أمر تعيني في وقت متأخر من ليلة الأحد بعد أن التقيت برئيس الوزراء العراقي ثم أبلغني بصدور أمر تعيني وعلي الالتحاق بمهام عملي".

ويخضع قائد عمليات نينوى السابق الفريق الركن مهدي الغراوي للتحقيق الى جانب قادة أخرون من قبل لجنة نيابية سميت بلجنة سقوط الموصل وجرى عزله من هذا المنصب بعد تسببه بسقوط المدينة بيد تنظيم "الدولة".

وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمالي وغربي وشرقي العراق، وكذلك شمالي وشرقي سوريا، وأعلن في الشهر ذاته قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها التنظيم، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.

ترك تعليق

التعليق