مصدر موالٍ: شركة لاستلام ونقل أقماح المناطق الخارجة عن سيطرة النظام

ذكر مصدر إعلامي موالٍ أن إحدى الشركات عرضت أن تتولى استلام الأقماح في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، ونقلها إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، مقابل أجور محددة.

وحسب موقع "سيريانديز" الموالي، فإن الشركة المشار إليها ستكون الضامن الوحيد لمحاصيل القمح لموسم 2015 في جميع المناطق، خارج سيطرة النظام.

ولم يحدد الموقع اسم الشركة، أو الأجور التي ستتحصل عليها جراء هذه العملية. كما لم يحدد المناطق المقصودة، وإن كانت تشمل كافة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، أم أنها تنحصر بمناطق بعينها دون غيرها.

يُذكر أن معظم المناطق المنتجة للقمح في سوريا باتت خارج سيطرة النظام، حيث تخضع مساحات واسعة من الجزيرة السورية المعروفة بزراعة القمح، لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويخضع الباقي منها لسيطرة تنظيمات كردية، فيما تخضع أرياف حلب وإدلب ودرعا، التي تضم مساحات واسعة مزروعة بالقمح، لسيطرة فصائل من المعارضة المسلحة.

وأبدى النظام في الأشهر الأخيرة مساعٍ حثيثة للاستحواذ على قمح المناطق الخارجة عن سيطرته، وطرح أسعاراً مرتفعة للقمح، الأمر الذي دفع جهات معارضة، منها فصائل مسلحة ومؤسسات تابعة للحكومة السورية المؤقتة، للتحرك بسرعة، والسعي لشراء ما تستطيع من محصول هذا العام، بأسعار تفوق تلك التي طرحها الأسد.

وحسب تقرير سابق لصحيفة "العربي الجديد"، حددت جهات معارضة سعر شراء طن القمح لهذا الموسم بـ 65 ألف ليرة، وهو سعر أعلى من ذلك الذي طرحه النظام.

وكانت الحكومة السورية المؤقتة قد تقدمت بدراسة إلى مجموعة دول "أصدقاء الشعب السوري" لتمويل شراء 50 ألف طن قمح لهذا الموسم، دون أن تصلها أية ردود إيجابية بهذا الخصوص من أي من هذه الدول، حتى الآن، الأمر الذي دفعها للتعاون مع فصائل مسلحة في حلب وإدلب، لشراء ما أمكن من محصول هذا الموسم.

وتخشى جهات معارضة أن يتمكن النظام من الاستحواذ على قمح المناطق الخارجة عن سيطرته، الأمر الذي سيؤثر على الأمن الغذائي لتلك المناطق بصورة خطيرة.

ترك تعليق

التعليق