هوية "الذهب" تتبلور في سوريا على حساب الفقراء

 كشف رئيس جمعية الصاغة في دمشق، غسان جزماتي، أن الموافقة صدرت على تصنيع السبيكة الذهبية السورية لتكون بذلك ثالث منتج ذهبي سوري خالص يتم إصداره في إطار استراتيجية جمعية دمشق لتكوين هوية للذهب السوري.

وبحسب جزماتي، فإنه من المقرر أن يتم إصدار سبيكة ذهبية بوزن 1000 غرام من الذهب الصافي عيار 24 قيراطاً (995 سهماً)، على أن تتم المباشرة بتصنيع قوالب سك السبيكة حصراً في جمعيتي الصاغة في دمشق وحلب، لافتاً إلى أن كل سبيكة تسكب ستعطى رقماً تسلسلياً من خانات أربع يبدأ من (0001) مع وجود حرفين اثنين باللغة الانكليزية، يشيران إلى مصدر هذه السبيكة والجهة التي سكبتها سواء كانت جمعية دمشق أم جمعية حلب.

وعن حركة البيع والشراء، قال جزماتي إنها في تحسن نتيجة الاستعداد للعيد، مبيناً أن سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً وصل إلى 9600 ليرة سورية وهو ثابت على حاله منذ ثمانية أيام، أما غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً فقد سجل سعر 8229 ليرة سورية، في حين بلغ سعر الليرة الذهبية السورية 79 ألف ليرة سورية، كما سجلت الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراطاً سعر 82500 ليرة سورية مقابل 79 ألف ليرة سورية لليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطاً، أما الأونصة الذهبية السورية فقد سجلت سعر 346 ألف ليرة، مبيناً أن سعر الأونصة في تداولات البورصات العالمية وصل إلى 1175 دولاراً مسجلة بذلك انخفاضاً عن الفترة الماضية لا يقل عن 25 دولاراً للأونصة الواحدة.

ويعتبر الذهب أفضل وعاء إدخاري يقبل عليه المستهلكون لحفظ أموالهم عندما تسوء الأوضاع الاقتصادية، ويعد الاستثمار في السبائك الذهبية واحدة من أكثر الطرق التقليدية شيوعاً للاستثمار في الذهب، فهي قليلة التصنيع ولا تفقد شيئاً من قيمتها عند البيع.

وأشار مراقبون إلى أن السماح بتصنيع سبائك ذهبية وبيعها للمستهلكين، يعني المزيد من الخسائر لاقتصاد النظام كونه يدعو للإدخار في الوقت الذي يحتاج فيه الاقتصاد للإنفاق، لافتين إلى أن المستفيد الأكبر من هذا القرار هم المقربون من النظام.

ترك تعليق

التعليق