استطلاع رأي يظهر رغبة عدد كبير من الأوروبيين في إلغاء اتفاقية "الشنغن"

 أظهر استطلاع للرأي أجري في عدد من الدول الأوروبية، معارضة نسبة كبيرة من المواطنين لاتفاقية "الشنغن" التي تسمح بالتنقل عبر دول الاتحاد الأوروبي، ورغبتهم في تغييرها.

ووفقا لاستطلاع أجرته شركة IFOP لأبحاث الرأي العام، لحساب صحيفة لو فيغارو الفرنسية، يرغب 67% من الفرنسيين في إلغاء اتفاقية الشنغن ووصلت نسبة من يطالبون بتغيير الاتفاقية بين أصحاب الاتجاهات اليمينية في فرنسا 77%، في حين بلغت النسبة بين أصحاب الاتجاهات اليسارية 55%.

وأعرب 53% من الألمان المستطلعة آراءهم عن رغبتهم في تغيير اتفاقية الشنغن، ووصلت تلك النسبة في هولندا 59%، وفي إيطاليا 56%، وفي بريطانيا غير المشتركة في الشنغن بلغت نسبة من يطالبون بإلغائها 63%.

وتضمن الاستطلاع أيضا سؤال المواطنين الأوروبيين عن رأيهم في توزيع اللاجئين على الدول الأوروبية وفقا لنظام الحصص، وأعرب 81% من الإيطاليين عن تأييدهم للفكرة، وتعد إيطاليا أكثر الدول الأوروبية تأثراً بأزمة المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط.

وعارض 32% من البريطانيين، و 36% من الفرنسيين فكرة توزيع اللاجئين على الدول الأوروبية بنظام الحصص، في حين أيدها 69% من الألمان، الذين تقبل بلادهم العدد الأكبر من اللاجئين.

ويقدر عدد اللاجئين الذين وصلوا دول الاتحاد الأوروبي عبر البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري بأكثر من 150 ألف لاجئ، وأعلنت فرنسا وألمانيا، خلال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الذي انعقد في لوكسمبورغ أمس الخميس، عن استعدادهما لاستقبال حوالي ثلث اللاجئين الموجودين في اليونان وإيطاليا، والذين يبلغ عددهم 60 ألفا.

وأجري استطلاع الرأي في الفترة من 25 يونيو/ حزيران الماضي إلى 3 يوليو/ تموز الجاري، وشمل خمسة آلاف شخص في فرنسا، وألف شخص في كل من ألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وهولندا. وأجري الاستطلاع على من هم فوق الـ 18 من العمر، كما روعي لدى اختيار المشاركين أن يكونوا من خلفيات فكرية، ومن مجالات مهنية مختلفة.