فيينا..مؤتمر دولي يناقش تحديات الاقتصاد الإيراني وعلاقات طهران بالنمسا وأوروبا

انطلقت، اليوم الخميس، بالعاصمة النمساوية فيينا، أعمال المؤتمر الأوروبي الإيراني الدولي، والذي ناقش في يومه الأول، قضايا وتحديات الاقتصاد الإيراني والاستثمار والمناخ التجاري، وعلاقات طهران بالنمسا والاتحاد الأوروبي.

كما تناول المؤتمر في يومه الأول أيضا، المناجم وصناعة التعدين، بالإضافة إلى فرص التعاون التقني في صناعة السيارات والمركبات الثقيلة، وكذلك فرص التصديرية للاقتصاد النمساوي لاسيما فيما يتعلق بالطاقة والبنية التحتية والصناعات.

وتناول الفرص الاقتصادية والتجارية بين الجانبين الإيراني والنمساوي، خاصة بعد أن أكدت طهران عزمها على حل القضايا بالطرق السياسية والدبلوماسية.

ومن جانبه أكد رئيس الغرفة النمساوية الاتحادية "كؤريستوف ليتل" في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أن هناك فرص واعدة مع نهاية العقوبات المفروضة على إيران.

وشدد على أهمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران من أجل صنع السلام والثقة للتجارة  وتبادل الخبرات والتجارب، مشيراً إلى اهتمام النمسا بعلاقات اقتصادية جيدة بينها وبين طهران.

وذكر أن تطوير العلاقات الاقتصادية مربح لجميع الأطراف، لافتا إلى أهمية الفرص التي يقدمها الاقتصاد الإيراني في كافة المجالات، مما يساعد على خلق الاستقرار والاجواء المناسبة.

وشدد على أهمية التفاوض والحوار من أجل حل المشاكل في كل مناطق العالم وخاصة بين أوكرانيا وروسيا، مؤكداً على ان الاقتصاد يجلب منافع للجميع ويساعد على كسب الثقة وبناء السلام.

جدير بالذكر أن الصادرات النمساوية إلى إيران بلغت في العام الماضي 213.7 مليون يورو، فيما بلغت الواردات 19.3 مليون وتشمل منتجات التصدير الرئيسية الآلات والمواد الصيدلانية.

وأشار رئيس الغرفة النمساوية إلى التوقعات بزيادة الصادرات النمساوية إلى إيران عام 2015، أكثرمن 300 مليون يورو وزيادة خمسة أضعاف على المدى المتوسط، أي إلى مليار يورو.

ويستأنف غداً الجمعة المؤتمر المذكور، يومه الثاني والأخير في العاصمة النمساوية بمشاركة أكثر من 350 شركة من 15 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

المؤتمر يناقش الجمعة القضايا المتعلقة بالنفط والغاز والصناعات البتروكيماوية والتمويل والبنوك التجارية.

ويشارك في المؤتمر وزير التجارة والتعدين الإيراني "محمد رضا نعمت زاده" على رأس وفد حكومي وتجاري كبير، الذي رحب بتطوير العلاقات الاقتصادية بين بلاده والاتحاد الأوروبي.

وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة.

ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.

ترك تعليق

التعليق