على ذمة ناشط...تسعيرة "جمارك روج آفا"


نشر أحد النشطاء ما وصفه بأنه تسعيرة "جمارك روج آفا"، على نقاط التهريب مع تركيا.

وتشير تسمية "روج آفا" إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال شرق البلاد، تحت اسم "الإدارة الانتقالية الذاتية"، التي أعلن عن قيامها، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الجناح السوري، لحزب العمال الكردستاني.

وحسب الناشط، أحمد الحاج صالح، فإن الأجهزة الأمنية في مناطق السيطرة الكردية، تحصل على نسبة من المواد المهربة إلى تركيا، عبر معبري تهريب غرب تل أبيض.

وقد حاول عدد من المعلقين والمتابعين تفنيد ما قاله، أحمد الحاج صالح، في صفحته بـ "فيسبوك".

وحسب الناشط، فإن كل 100 رأس غنم مهرب إلى تركيا، تحصل "جمارك روج آفا" على 5 خراف منه، فيما تحصل من كل 100 رأس بقر أو عجل، على 6 رؤوس بقر. أما بالنسبة للدخان المهرب، فتسعيرته 3 آلاف ليرة سورية لكل كرتونة تحوي 50 كروز.


وأشار الناشط إلى أن هناك معبرين للتهريب إلى تركيا، معبر تل فندر غربي تل أبيض بـ 15 كم، ومعبر اليابسة 4 كم غربي تل أبيض. وأن التحصيل يتم عن طريق شخص يُدعى "هافال فرحان".

ولم يتسنّ لـ "اقتصاد" التحقق من دقة المعلومات المذكورة في صفحة الناشط، من مصادر محايدة. لكن متابعين ومعلقين حاولوا تفنيد مزاعم الناشط، وتساءل أحدهم، إن كانت السلطات الكردية تسمح بالتهريب وتحصل على نسبة من المواد المهربة، فما هي جنسية من يقف على الطرف الآخر من الحدود؟، في إشارة إلى الأتراك.

كما لقي منشور الناشط المذكور الكثير من التهجم من أشخاص يبدو أنهم موالين للإدارة "الانتقالية" الخاضعة لسيطرة الأكراد، شمال شرق البلاد، حيث أنهم أوردوا العديد من الشتائم، والاتهامات بالولاء لـ تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتسود حالة من التوتر الإعلامي بين نشطاء عرب وأكراد على خلفية التطورات التي حدثت منذ شهر ونيف في تل أبيض، حيث اتُهمت وحدات حماية الشعب الكردية بارتكاب عمليات تطهير عرقي ضد العرب والتركمان، في المنطقة، وقد رفضت الأحزاب الكردية الفاعلة، وفي مقدمتها، حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، دخول بعثة للتحقيق من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، متهمين الأخير باتخاذ موقف ممالئ لتركيا ضدهم.

ترك تعليق

التعليق