إغلاق معبر باب الهوى يؤدي لارتفاع الأسعار في الشمال السوري المحرر


 لليوم الرابع على التوالي يستمر إغلاق معبر باب الهوى الحدودي بشكل كامل من الجانب التركي، "ذهاباً وإيّاباً"، حتى أمام الإسعاف والإغاثة والتجارة, ولِمن يحملون تأشيرات وحجز طيران أيضاً، أو من لديهم مقابلات مع السفارات في تركيّا.

 وأدى إغلاق معبر باب الهوى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في الشمال السوري المحرر، لكون المعبر هو المنفذ الوحيد لحركة التجارة مع تركيا.

 ومازالت إدارة المعبر من الجانب السوري تقوم باجتماعات متواصلة مع الجانب التركي من أجل حلّ هذه الأزمة وإعادة فتح المعبر.

وكانت إدارة المعبر من الجانب السوري أصدرت بياناً توضيحياً بعد قيام بعض المُهرّبين بإطلاق النار على دوريّة تابعة للجندرما التركيّة العاملة على الحدود بالقرب من منطقة "حزان" التركيّة المُقابلة للقرية السوريّة "نرلاها"، وأدّى ذلك الى مصرع أحد أفراد الدوريّة التركيّة، وعلى إثر الحادثة تمّ إغلاق المعبر بشكل كامل ذهاباً وإيّاباً لكافّة الحالات الإغاثية والإنسانيّة والتجاريّة بعد قرار وزارة الدفاع التركيّة.

 ومر معبر باب الهوى، الواقع ضمن محافظة إدلب شمالي سوريا، بمرحلة تجديد طويلة، وحالياً هو أكثر معبر حدودي آمن رغم أنه أكثر بوابة حدودية تضررت جراء الحرب في سوريا.

 ويؤمّن المعبر إجراءات عبور الناس، إضافة إلى كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية بشكل منظم. ومعبر باب الهوى من أهم المعابر التجارية بين تركيا وسوريا.

 وكانت إدارة معبر باب الهوى قد أصدرت بياناً قبل أشهر أعلنت فيه عن افتتاح قسم الهجرة والجوازات بإدارته المدنية، كما صدرت عن إدارة المعبر بطاقة يختم عليها (دخول – خروج) للمواطنين القاطنين في مناطق سيطرة النظام حرصاً على سلامتهم وتجنباً لختم جوازاتهم في الجانب السوري.

وينتشر على طول الحدود التركية السورية البالغة 900 كيلومتر 13 معبراً بعضها مغلق، ومنها معبر كسب والقامشلي الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، بينما تدير المعارضة السورية معبري باب السلامة وباب الهوى. ويعتبر معبر الهوى أهم معبر حدودي للشمال السوري مع تركيا، خاصة بعد تحويل الحالات المرضية من معبر أطمة إليه، ويتم عبره دخول كافة الحالات سواء الإغاثية أو الطبية وغيرها، حيث شهد المعبر مؤخراً تحول الإدارة من عسكرية لمدنية، وسط تطور ملحوظ في التسهيلات التي تقدمها إدارة المعبر.

ترك تعليق

التعليق