الخميس.. الدولار واليورو يتراجعان أمام الليرة بدفع من أنباء عن نوع جديد من التدخل

بدأت تعاملات اليوم الخميس بارتفاع طفيف في أسعار الدولار في العديد من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وسط استقرار للدولار بدمشق. لكن، بعد ساعات، تراجع الدولار، وكذلك اليورو، بدمشق، وفي معظم المناطق السورية، حتى منها الخارجة عن سيطرة النظام.

جاء تراجع الدولار واليورو بعيد أنباء نشرتها "سيرياستوكس" عن نوع جديد من التدخل يعتزم مصرف سوريا المركزي القيام به.

وحسب مصادر خاصة بـ "سيرياستوكس"، فإن طريقة التدخل الجديدة التي سيتم تطبيقها، ستعتمد على طريقة الضخ في الأسواق من قبل المركزي.

وذكرت الصفحة المعنية بأسعار العملات في "فيسبوك"، أنه يتم العمل حالياً على تكوين مجموعة من الصناعيين والتجار "سوف  يقومون بعمليات صرف كبيرة ضمن إطارات معينة".

يأتي ذلك وسط أنباء عن اجتماعات عقدها مسؤولو المركزي مع عدد من الفعاليات الاقتصادية، تم الاتفاق بموجبها على تنفيذ عملية ضخ من نوع جديد في الأسواق، سيتم تطبيقها ابتداءً من الأسبوع المقبل، وذلك بهدف رفع قيمة الليرة السورية مقابل سلة من العملات وفي مقدمتها الدولار.

وقد تراجع الدولار بدمشق، خلال تعاملات اليوم الخميس، ليرة واحدة، مقارنة بسعر إغلاق أمس الأربعاء، ليصبح بـ 339 ليرة شراء، 342 ليرة مبيع. كما تراجع اليورو بدمشق، 3 ليرات، ليصبح بـ 381 ليرة شراء، 387 ليرة مبيع.

وانعكس تراجع الدولار بدمشق، على أسعار العملة الخضراء في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. فبعد أن سجل الدولار في تلك المناطق ارتفاعاً طفيفاً في بداية تعاملات اليوم الخميس، عاد ليتراجع، وسجل ريف إدلب تحديداً، تراجعاً في سعر الدولار بمقدار 0.75 ليرة، مسجلاً 344 ليرة شراء، 345 ليرة مبيع، حسب مصادر إعلامية ناشطة في تلك المنطقة.

كان الدولار قد سجل أسعاراً غير مسبوقة خلال الأسبوع الجاري في معظم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. كما حافظ على أسعار مرتفعة بدمشق وباقي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وغالباً ما يعتمد المركزي على التأثير النفسي في الأسواق، عبر عقد اجتماعات مع المعنيين في أسواق العملة، وإطلاق وعود بتدخلات نوعية، بما يؤدي إلى تراجع مؤقت في سعر الدولار، سرعان ما ينحسر بعد الكشف عن أن تدخل المركزي نفسي فقط، وليس عملياً.