المركزي يحلق بالدولار.. ويراهن على حل "الأزمة"

رفع مصرف سوريا المركزي، اليوم الاثنين، من جديد، أسعار الدولار الرسمية الصادرة عنه، وذلك لليوم الرابع على التوالي.

وكان المركزي رفع أسعار الدولار الرسمية الصادرة عنه خلال أيام الأربعاء والخميس، وكذلك أمس السبت.

ورفع المركزي سعر "الدولار الرسمي" التأشيري 4 ليرات دفعة واحدة ليصبح بـ 267.80 ليرة شراء، 269.41 ليرة مبيع.

كما رفع المركزي سعر "دولار الحوالات" ليصبح بـ 341 ليرة، بزيادة 3 ليرات على سعر أمس. كما رفع سعر "دولار التمويل التجاري – تمويل المستوردات" ليصبح بـ 341 ليرة أيضاً، بزيادة ليرتين عن السعر السابق.

وفي أول تبرير رسمي له، ذهب أديب ميالة، حاكم المركزي إلى أن ارتفاع الدولار بسوريا ناتج عن ارتفاع أسعاره عالمياً، إلى أعلى مستوياته في 3 أشهر، والتوقعات باستمرار هذا الارتفاع، مما ساهم في ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية في السوق المحلية.

وحسب تصريحات نشرتها صفحة "سيريابروكر"، في "فيسبوك"، المقربة من المركزي، أشار ميالة إلى أن الهدف الأساسي من رفع الأسعار الصادرة عن ‏المركزي‬ هو تقليص الفجوة بينها وبين الأسعار السائدة في السوق وتقليل فرص المضاربة أمام المتلاعبين والمضاربين، حسب وصفه.

وأضاف ميالة بأن المركزي‬ مستمر في تمويل المستوردات الأساسية بسعر تفضيلي يقل عن السعر السائد في السوق بأكثر من 15 ليرة لكل دولار للمحافظة على أسعار هذه السلع.

وكان المركزي قد رفع سعر دولار "تمويل المستوردات"، 16 ليرة، في بضعة أيام، مما سيساهم دون شك في ارتفاع أسعار السلع المطروحة في الأسواق، خاصة التي يدخل في تركيبها مواد مستوردة.

وراهن ميالة على المساعي الدولية لحل ما وصفها بـ "الأزمة السورية"، معتبراً أن مقررات الاجتماعات الدولية القادمة بهذا الخصوص، ستساهم بتحسن سعر الصرف.

وكرر ميالة اتهاماته المعتادة للصفحات الالكترونية المختصة بتجارة العملة، بأنها تواصل دورها السلبي في تأجيج الطلب الكامن في السوق ونشر أسعار صرف مغالى بها تزيد عن الأسعار الفعلية بمعدل 5 ليرات.

ويتهم مسؤولو تلك الصفحات بدورهم، ميالة، بأنه يعمل على رفع سعر الدولار في مطلع كل شهر، كي يسلم رواتب الموظفين بدولار مرتفع، ومن ثم يخفض الدولار، ويشتريه من الأسواق، بأسعار أقل، فيحقق ربح عبر المضاربة على حساب قوت الناس.

وسجل الدولار في الأسواق المحلية السورية، خلال الأيام القليلة الماضية، أسعاراً غير مسبوقة في تاريخ سوريا، وتجاوز بدمشق حاجز الـ 360 ليرة، بينما تجاوز في مناطق من شمال سوريا، حاجز الـ 365 ليرة.

ترك تعليق

التعليق