المركزي يستخدم وسطاء سريين للتدخل في سوق الصرف

ذكرت مصادر متخصصة في رصد أسعار العملات والذهب في سوريا، أن مصرف سوريا المركزي غيّر استراتيجيته للتدخل في سوق الصرف، معتمداً وسطاء سريين لضخ كميات من القطع الأجنبي في المناطق التي لا يمكن أن تغطيها شركات الصرافة.

وحسب صفحة "البورصة السورية" في "فيسبوك"، فإن المركزي بدأ منذ اليوم الأحد بطرح كميات كبيرة من الدولار في الأسواق عن طريق شركات الصرافة وعن طريق وسطاء سريين في المناطق التي لا يمكن أن تغطيها شركات الصرافة، والهدف من هذه العملية تخفيف العملة السورية في الأسواق.

وحسب الصفحة، فإن المركزي يعتزم بدايةً، بيع الدولار للعموم بسعر يقل عن السوق بـ 5 ليرات، عن طريق شركات الصرافة، وعن طريق وسطاء سريين في المناطق التي لا تغطيها شركات الصرافة، وبأرقام مفتوحة، حسب الخطة، حتى الوصول للسعر المناسب.

ونوهت الصفحة إلى أن المركزي سيصدر قراراً يمنع أي جهة أمنية من مداهمة أي مكتب صرافة، وسيتم الحقق عند وجود مخالفات عن طريق مفرزات المركزي.

وبالفعل، تدخل المركزي اليوم، على ما يبدو، في سوق الصرف، وذكرت مصادر مقربة من المركزي أنه سيبيع الدولار للعموم بـ 384 ليرة، على الهوية فقط.

ونقلت صفحة "سيريابروكر" المقربة من المركزي، عن الأخير، أن أي شخص يشتري القطع الأجنبي لن يتعرض للمساءلة القانونية فيما بعد، نافياً ما يُبث من "شائعات" هدفها جعل الجمهور يخاف الشراء من شركات الصرافة، حسب وصف الصفحة، التي أضافت، نقلاً عن المركزي، أن صورة الهوية الشخصية هي لضمان توزيع القطع الأجنبي من جانب شركات الصرافة، وهي أداة للرقابة على عمل مؤسسات الصرافة، ومعمول بها في كثير من دول العالم.

وهللت صفحة "سيريابروكر" الموالية، لتدخل المركزي في سوق الصرف، والذي بدأ اعتباراً من اليوم الأحد وفق استراتيجية جديدة، أعطت نتائج سريعة نسبياً، إذ تراجع الدولار بدمشق، ليرتين، مسجلاً مساء الأحد، 388 ليرة شراء، 390 ليرة مبيع، كما تراجع اليورو إلى 420 ليرة شراء، 425 ليرة مبيع.

ونشرت صفحة "سيريابروكر" الموالية صوراً تظهر بيع الدولار للعموم، وطلبات الجمهور للحصول على الدولار بسعر التدخل، في شركات الصرافة بدمشق.