على ذمة من لا ذمة له.. سوريون يبيعون أطفالهم حديثي الولادة في لبنان


من المؤسف أن يصل التردي الأخلاقي لمسؤولي النظام، إلى حد اتهام السوريين، لأنهم معارضون، بأخلاقهم وأعراضهم وقيمهم.. والمؤسف أكثر أن يصدر هذا الكلام عن أصحاب المهنة التي توصف بأنها الأكثر إنسانية، الطب.

لكن يزول الاستغراب والأسف، عندما نعلم أن هذا النظام، ونحن الأكثر دراية به، اعتمد في حكمه لسوريا على منظومة من المسؤولين عديمي الضمير والأخلاق، وكانت هاتان الميزتان من أكثر المزايا التي تؤهل المسؤول لكي يعتلي منصبه.
      
ولعل من أبرز نماذج المسؤوليين المتردين أخلاقياً، هو نقيب أطباء النظام عبد القادر حسن، الذي أعلن أنه تم شطب عدد من الأطباء من قيود النقابة بتهمة بيع أطفال حديثي الولادة في لبنان في بداية العام الحالي، معرباً عن تخوفه من أن هذه الظاهرة منتشرة في المناطق الساخنة لعدم وجود الرقابة على عمل الأطباء فيها.

وأضاف حسن، إمعاناً في التدليس والكذب، أن الأطباء المفصولين كانوا يتعاملون مع أطباء لبنانيين لبيع الأطفال حديثي الولادة ولاسيما المولودين بسفاح، وذلك بإقناع المرأة الحامل ألا تجهض الجنين، مستغلين الجانب الديني في ذلك وبعد ولادتها للطفل يأخذونه منها ويبيعونه في لبنان وبمبالغ كبيرة.

ويمضي حسن دون ذكر اسم أي طبيب من الأطباء المفصولين، على الرغم من أن فداحة الحدث تقتضي منه أن يشير إلى أسمائهم، حيث يقول: إنهم في كثير من الأحيان كانوا يولدون الحامل في لبنان لتأمين الطفل، مؤكداً أن النقابة اتخذت إجراءات شديدة بحق هؤلاء الأطباء وتم شطبهم نهائياً من النقابة وسحب شهاداتهم، معتبراً أن مثل هذه الحالات قليلة في المناطق التي تسيطر عليها الدولة وهي منتشرة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

ترك تعليق

التعليق