المياه ورقة قوة وادي بردى.. اتفاق جديد لم يلتزم به النظام بعد

قال نشطاء إن بلدة وادي بردى بريف دمشق سمحت بدخول ورشة مؤسسة المياه، وذلك من أجل إصلاح خطوط المياه المغذية لأحياء العاصمة، والتي كانت قد خرجت عن الخدمة منذ قرابة شهرين.

وفرضت قوات النظام منذ 130 يوماً، حصاراً خانقاً على وادي بردى، لتغلق الطريق على 150 ألف نسمة من سكان المدينة والوافدين إليها، بحسب إحصائيات حصل عليها "اقتصاد" من داخل البلدة.

وقال أبو محمد، أحد أهالي وادي بردى، خلال حديثه لـ "اقتصاد": "منعت قوات النظام خلال الحصار إدخال المواد الغذائية والطبية والمحروقات والطحين، وتوقفت خلاله الأفران عن العمل، إضافة لمنع المدنيين من الدخول والخروج، باستثناء الطلاب والموظفين، مع التضييق عليهم".

وعلى ما يظهر، دخلت بالفعل ورشة المياه لتمارس عملها في إصلاح خطوط المياه التي تغذي دمشق وريفها، وذلك بعد مفاوضات بين قوات النظام ومندوب عن الأهالي وكتائب الثوار في المنطقة.

وتشير مصادر لـ "اقتصاد" إلى أن المفاوضات أدت إلى اتفاق نص على فتح الطرقات بالكامل وفك الحصار وإدخال جميع المواد الغذائية والصحية والمحروقات، كما نص الاتفاق على إخراج معتقلات وادي بردى اللواتي تم إرسال أسمائهن للنظام، إضافة لوقف الأعمال العسكرية ضد المنطقة، من قصف وقنص واستهداف، وبالمقابل، تعهد الثوار والأهالي بإدخال ورشات لإصلاح خطوط المياه التي خرجت عن الخدمة سابقاً.

بدورها، تكلمت وسائل إعلام النظام عن هذه الخطوة، وحاول عمر عيبور، المذيع في إذاعة دمشق، الاتصال بورشة إصلاح المياه مراراً، ولم يفلح في التواصل معها، راداً ذلك لدخولها إلى منطقة وادي بردى.

ولم يتضح إلى هذه اللحظة مدى التزام النظام بهذه البنود، ويشير أبو محمد إلى أن النظام، "لم يلتزم بهذا الاتفاق"، مؤكداً أن المواد الغذائية والخضراوات والطحين لم تدخل إلى المنطقة حتى اللحظة.

ترك تعليق

التعليق