بعد كارثة حمضيات الساحل.. الصقيع يهدد البندورة ورجل أعمال موالٍ يتعهد بتسويقها إلى روسيا


دعت عدد من الصفحات الموالية للنظام في الساحل حكومة النظام إلى اتخاذ تدابير سريعة وعاجلة لإنقاذ موسم البندورة في البيوت البلاستيكية في الساحل من موجات الصقيع القادمة التي قد تكون سبباً في تلفه في ظل ساعات التقنين للتيار الكهربائي وانقطاعه المستمر طالبين من وزارة الكهرباء إيقاف التقنين في أيام الصقيع، ذلك أن التقنين ينذر، حسب تلك الصفحات، بكارثة مماثلة لما حصل قبل فترة لموسم الحمضيات التي انخفض سعرها بشكل كبير، الأمر الذي أثار استياء الكثير من مزارعي الحمضيات في الساحل بسبب عدم وفاء حكومة النظام بوعودها بتصريف منتجاتهم بما يحفظ كرامتهم ويؤمن لهم ربحاً معقولاً، ووقفت متفرجة على محاصيل المزارعين التي كسدت في أراضيهم.

 بدورها، دعت إحدى شركات التسويق التجاري الدولي، (شركة انترادوس للتسويق التجاري الدولي)، من خلال تعليق لصاحبها، رجل الأعمال الموالي للنظام، المدعو (الكسندر وضاح سليمان)، إلى استعدادها لتصريف محاصيل مزارعي الساحل، وخصوصاً من البندورة، إلى الأسواق الروسية، التي وصلت بها سعر حبة البندورة وفق ما نشرته وسائل إعلامية إلى 145 روبل روسي، أي ما يعادل 2 دولار أمريكي، بعد قرار روسيا حظر استيراد المنتجات الزراعية من تركيا، في حين يبلغ سعر كيلو البندورة في سوريا 400 ليرة أي ما يعادل دولاراً واحداً، وهو من أهم المحاصيل التي تشتهر بها المنطقة الساحلية.

 وأعلن رجل الأعمال، سليمان، أن شركته على استعداد لمساعدة مزارعي الساحل لتصريف محاصيلهم وخصوصاً البندورة عن طريق مراسلته بشكل خاص أو مراسلة شركته عبر وسائل الاتصال وإرسال صور المنتجات ومدى جهوزيتها للتصدير إلى الأسواق الروسية وفق الأسعار الموجودة بمرفأ اللاذقية أو طرطوس.

 وسبق لشركة انترادوس أن أعلنت قبل أيام على صفحتها في "فيسبوك"، عن استعدادها لتسويق كافة المنتجات الزراعية والحيوانية والمعلبات الغذائية إلى الأسواق الروسية دون تحميل المزارعين والتجار أي تكلفة وفق ما أسمته بمشروع دعم الصادرات الوطنية.

 وبمتابعة "اقتصاد" للشركة المذكورة، ومديرها الكسندر سليمان، اتضح أنه من مؤيدي النظام والتدخل الروسي، كما أن الدومين اللاحق بإيميل الشركة (ru)، يوضح أن الشركة ربما تكون روسية أو تعمل لصالح روسيا.





ترك تعليق

التعليق