"طوق حلب" يدفع لإعلان حالة "طوارئ" اقتصادية ومعيشية

يعود مشهد طوق حلب إلى الصدارة من جديد، لتشهد جبهات القتال في الشمال السوري أشد المعارك، بغية السيطرة على جبهات الإمداد القادمة إما من تركيا أو من ريف حلب الجنوبي.
 
ويسعى النظام وحلفاؤه وبغطاء جوي روسي، للعمل على تحقيق ما يسمى بـ "طوق حلب"، وتحقيق هذا الطوق يعني محاصرة النظام للأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في حلب، كما أنه يعني حصاراً خانقاً ربما يتسبب بأزمة إنسانية ومعيشية كارثية تسهم في انقطاع المواد الأساسية عن شطر المدينة الشرقي، كما أنه ينذر بأزمة اقتصادية ترهق الشمال السوري مجدداً.
    
انقطاع المواد القادمة من الريف
 
ويقول الناشط الميداني، عمر عرب، أن حلب شهدت خلال الأيام الماضية حالة من الغلاء وارتفاع الأسعار طالت الخضراوات بشكل رئيس، بسبب انقطاع هذه المواد القادمة من الريف الجنوبي.

 وبسبب المعارك الدائرة بين الثوار وقوات النظام، توقف وصول أغلب المحاصيل الزراعية.  

وأضاف عرب: "يوجد تفاوت في أسعار المواد الغذائية وهناك صعوبة في تأمينها، حتى أسعار مادة الطحين أصبحت مرتفعة، ربطة الخبر زاد سعرها من 60 ليرة حتى 100 ليرة سورية، ولدى السكان حالة خوف من المحاولات التي تقوم بها قوات النظام حول مدينة حلب، لإطباق الحصار وفصل شطر المدينة المحرر عن الريف".


بيان عام للمجلس المحلي في حلب

وفي السياق ذاته، أعلن المجلس المحلي لمدينة حلب الحرة، في بيان له، عن قيامه بضغط النفقات والخدمات التي يقدمها ضمن المدينة، وذلك لضمان استمرار الخدمات لأطول فترة ممكنة في الظروف الراهنة.

وطلب المجلس من المواطنين الحفاظ على الموارد المتوفرة من الغذاء والماء والمحروقات، والتقليل من الاستهلاك، حرصاً على المخزون المتوفر ضمن المدينة، ولضمان استمرار الحياة.

كما طلب المجلس من المنظمات وجمعيات المجتمع المدني الفاعلة ضمن المدينة، بتأمين المخزون الاحتياطي اللازم من المواد الأساسية والتوزيع حسب الاحتياج الضروري.

وطلب المجلس من تجار المواد الغذائية والطبية والمحروقات والموزعين وأصحاب محلات البيع، بتأمين الحاجة من الاستهلاك للمواطنين والخدمات الأساسية وعدم احتكارها وعدم رفع الأسعار.

ووجه المجلس أصحاب المولدات الموزعة للآمبيرات في الأحياء المحررة بتقليل ساعات الخدمة وذلك للحفاظ على مخزون المحروقات ضمن المدينة.

كانت الأمم المتحدة أكدت أن الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام والقوات المتحالفة معه حول مدينة حلب دفعت آلاف الأسر للنزوح من بلدات بيانون وحريتان وعندان وحيان وريتان.

 وتهدف الحملة لتصفية قوات الجيش الحر المدافعة عن تلك القرى والبلدات الإستراتيجية التي تشكل طرق إمداد رئيسية للمناطق المحررة في مدينة حلب.

 ورغم أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر على الطرف الشرقي لتلك المناطق الحساسة، إلا أنه لم يتم استهدافه من جانب الطيران الروسي.


ترك تعليق

التعليق