في صفحة موالية مُدارة مخابراتياً.. الحديث عن إهمال "جرحى النظام" تحريض على "الدولة"


 نشرت إحدى صفحات "فيسبوك" الموالية للنظام في الساحل مقالاً اتهمت فيه صفحات أخرى موالية بـ "التحريض على الدولة" من خلال اتهام النظام بإهمال جرحى جيشه.

وانتقدت صفحة "شبكة أخبار جبلة" نشر بعض القصص عن جرحى جيش النظام وتعرضهم للإهمال والتقصير من قبل مؤسسات النظام وجمعياته الخيرية، الأمر الذي خلق حالة من السخط المرافق لسبل من الشتائم على "الدولة ومؤسساتها".

 كما اتهمت الصفحة التي تدار من قبل الأمن العسكري في جبلة، أحد جرحى النظام بالمتاجرة بالأطراف الصناعية واستغلال إصابته.

 وهذا هو نص المقال حرفياً منقولاً من الصفحة الموالية:

 " جرحى الحرب .. بين التجارة والتحريض:

 كثيراً ما قرأنا خلال متابعتنا للصفحات والمواقع الالكترونية قصصاً عديدة عن حالات لـ جرحى الجيش تتحدث عن تقصير من هنا و إهمال من هناك .. الأمر الذي يولّد حالة من الغضب وإثارة العواطف السلبية لدى المتابعين . ولكن هل من أحد من القراء حاول التأكد من صحة ما ينشر من صور وحالات ؟؟ إحدى تلك القصص التي نشرت تحدثت عن أحد الشبان المقاتلين قيل أنه مشلول ولديه اخوين شهيدين .. واتهم الناشر الدولة والجمعيات الخيرية بالتقصير المتعمد لحالة هذا الشاب الأمر الذي خلق حالة سلبية لدى كل متابع وتوضح ذلك من خلال الشتائم في التعليقات .. بمتابعة أكثر ومع الدخول وراء كواليس تلك القصة للتأكد من صحتها والغاية من نشرها .. تبين بكل بساطة أن الشاب ليس مشلولاً بل إصابته بطريقها للشفاء عبر المعالجة الفيزيائية ، وإخوته ليسوا شهداء بل هم قتلى بحوادث سير لا علاقة للحرب بها !! فماذا ربح ناشر تلك القصة سوى جمع اللايكات والتحريض على الدولة ؟؟ حالة أخرى .. تبين بعد متابعتها أن الجريح الذي يطالب بطرف اصطناعي بدلاً من قدمه المقطوعة قد ركب سابقاً ذلك الطرف ويبدو انه يريد من خلال نشر قصته المتاجرة بالأطراف واستغلال اصابته !! نحن ومن خلال ما ذكر .. لسنا في صدد الدفاع عن أحد أو اتهام أحد .. لكن على الجميع عدم استغلال الدماء والجراح لأي غاية .. والتحقق من كل ما ينشر من قصص وحالات وذلك من أجل مساعدة من يحتاج أن تمد له يد العون فعلاً لا أن يضيع المحتاج بين تجار الأزمة والمستغلين والأهم من كل هذا .. يجب أن يعرف الجميع أن اختلاق مثل تلك القصص هو بمثابة إرهاب يستهدف معنويات كل مقاتل على الأرض كما يستهدف الدولة .. ولن يختلف عن أي وسيلة معادية للوطن".

ترك تعليق

التعليق