إمام ألماني مسلم يشبه حزباً قومياً بالنازيين

شبه إمام ألماني مسلم أمس الاثنين حزبا قوميا بالنازيين، وذلك بعدما صرحت مسؤولة بارزة بالحزب بأن الإسلام لا يتوافق مع دستور ألمانيا.

زاد دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" القومي على خلفية معارضته لتدفق المهاجرين إلى أوروبا. كما تحدث الحزب بأسلوب قاس عن الإسلام، الذي وصفته نائبة رئيس الحزب بيتريكس فون ستورك في مقابلة صحفية نهاية الأسبوع الماضي بأنه "أيدولوجية سياسية لا تتوافق مع الدستور". ودافعت عن حظر بناء المآذن ورفع الآذان.

رد رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، على التصريحات، قائلا إن "البديل من أجل ألمانيا" نفسه "لا يتوافق مع الدستور".

وقال مزيك لإذاعة "أن دي آر" إنه "للمرة الأولى منذ عهد هتلر، هناك حزب يهين طائفة دينية بأسرها ويهدد وجودها".

انتقد العضو البارز في الحزب، جورج باتسديرسكي، ما أسماه "التشبيه الوقح". ونقلت عنه صحيفة "بيلد" قوله إن حزب "البديل من أجل ألمانيا" يدافع عن الحرية الدينية والدستور، وإن "تجاهل ذلك ببساطة هو افتراء خبيث".

من جانبها، رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فكرة أن الإسلام لا يتوافق مع الدستور.

وقالت "لقد كفلنا دستوريا حرية العقيدة في ألمانيا، وهذا قطعا ينطبق كذلك على المسلمين في بلادنا... وقد أظهرت التجربة أن الغالبية الساحقة من المسلمين هنا يمارسون دينهم في إطار الدستور."

وأشار المتحدث باسمها، ستيفن زايبرت، إلى أن ميركل أكدت مرارا أن الإسلام الآن جزء من ألمانيا، مستخدمة عبارة أطلقها الرئيس السابق كريستيان فولف في عام 2010.

ترك تعليق

التعليق