اتفاق على تحييد مضخات المياه في حلب عن الأعمال العسكرية


 أعلنت مبادرة "أهالي" التي تنشط في الأحياء الخاضعة للنظام في حلب، عن التوصل لاتفاق بين النظام، والإدارة العامة للخدمات؛ من أجل تحييد مضخات المياه في المدينة عن الأعمال العسكرية.

 في هذا الصدد، يقول مدير المكتب الإعلامي لإدارة الخدمات العامة في حلب، المهندس "أحمد الشامي" لـ"اقتصاد"، إنّ الإدارة عقدت اتفاقاً؛ بوساطة مبادرة أهالي؛ من أجل تحييد محطات المياه في حلب، وعدم التعرض لها عسكرياً، وإعادة تأهيليها وصيانتها.

وأشار الشامي إلى إصلاح محطة "باب النيرب" وضخ المياه منها، وإصلاح قسم من محطة "سليمان الحلبي" والضخ لبعض الأحياء، موضحاً أنّ العمل جارٍ لإصلاح باقي المضخات، لتحسين وزيادة معدل الضخ إلى أحياء المدينة.

 وكشف "الشامي" عن أنّ الهجمة العسكرية الأخيرة على الأحياء المحاصرة تسببت بدمار 70% من شبكة مياه الشرب، لاسيما استخدام القنابل الخارقة للتحصينات والتي تسبب دماراً هائلاً في البنى التحتية، مشيراً إلى أنها سياسة ينتهجها "نظام الأسد" وحلفاؤه؛ لتدمير البنى التحتية، والمرافق العامة في المناطق المحررة.

 ولفت "الشامي" إلى وجود اتفاقات سابقة لتحييد هذه المحطات عن الأعمال العسكرية بكافة أشكالها، منوهاً في الوقت ذاته باستهدافها من قبل النظام بشكل متكرر، حيث تم استهداف محطة "باب النيرب" بصاروخين فراغيين، كما تم استهداف محطة "سليمان الحلبي" بتاريخ 30/9/2016 بالقذائف المدفعية، مع محاولة اقتحامها؛ مما أدى الى خروج المحطات عن الخدمة وانقطاع المياه عن كامل أحياء المدينة.

 وشدّد الشامي على استنفار الإدارة العامة للخدمات لجميع كوادرها؛ من أجل إصلاح ما يمكن؛ من أجل التخفيف من وطأة الحصار عن المدنيين في المدينة، مشيراً إلى السعي بكافة الوسائل لتحييد كافة المنشآت الخدمية وإبعادها عن الأعمال العسكرية.

 وأكدّ الشامي التركيز على تحييد محطة "سليمان الحلبي"؛ نظراً لأهميتها كونها محطة المياه الرئيسية، بالإضافة لوقوعها على خط تماس عسكري، حيث تم الاتفاق على عدم استهدافها من قبل الطيران أو المدفعية، وعدم الاشتباك بداخلها، وإبعاد كافة الأشكال العسكرية عنها، والبدء بإعادة إصلاحها تدريجياً، مشيراً إلى بقاء الإدارة العامة للخدمات، كجهة إدارية للمحطة بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني.

 ويُعرف "الشامي" الإدارة العامة للخدمات، بأنها مؤسسة مدنية تعمل في الشمال السوري، وتقدم خدمات مجانية لكافة المدنيين دون تمييز، مشيراً إلى أنها تسعى لملء الفراغ الإداري الذي يحصل بعد تحرير المدن والقرى من "نظام الأسد"، منوهاً بتبعيتها لـ"جبهة فتح الشام".

 وذكرت المبادرة الوسيطة في اتفاق تحييد المنشآت الخدمية في حلب المدينة، "مبادرة أهالي"، في بيان لها عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، أنّها أدخلت مادة الديزل المقدم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة –يونيسف إلى محطة تعقيم وضخ المياه الثانية، والتي تؤمن ضخ المياه الآمنة إلى مركز المدينة، وأحياء: "الميدان، الجميلية، السليمانية، العزيزية، السريان، شارع فيصل، وقسم كبير من أحياء حلب الشرقية".

 وأشارت المبادرة في بيانها على "فيسبوك" إلى أنّ الاتفاق شمل أيضاً تبديل ورديات العمال المناوبين والفنيين العاملين على تشغيل محطات تعقيم وضخ مياه "سليمان الحلبي" و"باب النيرب"، كاشفة عن ظروف "صعبة" و"معقدة" رافقت عملية تغذية المحطات بـ"الديزل" و"تبديل العاملين في المحطتين".

من الجدير بالذكر أنّ محطات المياه، ومولدات الكهرباء، غالباً ما تتعرض للقصف من قبل طيران النظام، وحليفه الروسي، ما يخرجها عن الخدمة، ويجعل المدنيين في عموم البلاد يبحثون عن حلول بديلة من بينها حفر آبار ارتوازية، لتأمين احتياجات المدنيين من المياه.

ترك تعليق

التعليق