خميس ينهي مناسك الحج إلى اللاذقية.. فماذا عن النتائج؟


 ربما هي المرة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء وعدد من الوزراء بزيارة لقرى إحدى المحافظات ولعدة أيام والاجتماع مع الأهالي وتناول الطعام معهم.. لكن يزول العجب إذا ما عرفنا أن الزيارة كانت لمنطقة القرداحة وثلاثة قرى محيطة بها بحجة الإطلاع على الوضع بعد الحرائق التي ضربت المنطقة نهاية الشهر الماضي، بينما الحرائق ضربت مناطق شاسعة من ريف اللاذقية وطرطوس وليس منطقة القرداحة فقط..!!

 وسائل إعلام النظام والموالية له، رصدت تغطية غير مألوفة لهذه الزيارة، إذ اهتمت بأدق التفاصيل واللقاءات التي أجراها خميس في تلك القرى واستماعه بـ "نهم" لشكاوي "المواطنين" والتي كانت في أغلبها تتحدث عن مشكلة الأسمدة ونقص المازوت، ورعاية ذوي القتلى والجرحي من الجيش وأجهزة المخابرات..

 فيما قالت هذه الوسائل أن خميس كان شفافاً خلال حديثه مع الأهالي واستعرض الواقع الاقتصادي والاستثماري في البلد في ظل الهجمة الشرسة التي يشهدها النظام من قبل دول كبرى، مؤكداً أنهم لم يتلقوا دولاراً واحداً كدعم من الخارج طوال سنوات هذه الأزمة.

 كما تحدث خميس عن الفيول محملاً إياه السبب في ازدياد ساعات التقنين الكهربائي، غير أنه كشف عن خطة جديدة لدى الحكومة أطلق عليها "أمن الفيول" ويقصد به أن الفيول سوف يحظى في المرحلة المقبلة بأهمية كبرى شأنه شأن الغذاء المحمي بقوانين "الأمن الغذائي".

 تصريحات خميس لم تتوقف عند هذا الحد، بل تطرق أمام الأهالي لموضوع القطاع المصرفي وما يعانيه من أزمات والآفاق لحل هذه الأزمات، كما تناول موضوع التشاركية والقوانين والمراسيم التي صدرت بهذا الشأن من أجل دفع عجلة التنمية الاقتصادية بمساعدة القطاع الخاص والدول الشقيقة مثل إيران وروسيا.

 وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أن خميس عاد إلى دمشق وفي جعبته 500 طلب من الأهالي أغلبها يتحدث عن حالات خاصة لذوي القتلى والجرحى، حيث وعد رئيس الوزراء بالإطلاع عليها جميعاً والرد عليها.

ترك تعليق

التعليق