معارك دمشق تُلهب الأسعار في الغوطة.. و"اقتصاد" يسأل السكان عن الأسباب


انطلاق المعارك في دمشق بات الشغل الشاغل لكل متابع في الثورة السورية، بعضهم وصفها بأنها أم المعارك، وبعضهم الآخر قال عنها بأن الثورة السورية تكتب فصولها الأخيرة في دمشق لتكون مسك الختام لتضحيات شعبٍ يَأنّ تحت ضربات النظام وحلفائه.

لكن الملفت في الأمر، المضحك المبكي، وسط تلك التطورات التي ترفع معنويات السوريين أينما وجدوا، أننا نرى تفشي ظاهرة عدم استقرار الأسعار في أسواق الغوطة الشرقية، فلماذا ظهرت تلك المشكلة؟؟، ومَن المستفيد بالدرجة الأولى؟؟

ففي استطلاع للرأي أجراه "إقتصاد" مع بعض المدنيين، اعتبر السيد "أكرم محمد" أن ارتفاع الأسعار داخل الغوطة الشرقية يعود بشكل أساسي إلى التجار بمختلف أشكالهم، سواء التاجر الكبير أو (الحوت) بحسب "أكرم"، وصولاً إلى أصغر تاجر داخل الغوطة.

 وأضاف أنه ما إن تسمع تلك التجار اضطراباً بالوضع الإنساني سواءً بالقصف أو فتح معركة جديدة حتى تسعى إلى زيادة المأساة بشكل أكبر على المدنيين ويبادرون إلى رفع أسعار المواد الغذائية.

فيما اعتبر "أبو سعيد" أن الغوطة الشرقية تعاني نقصاً في مخزونها من جميع المؤن والأغذية، لكن هذا النقص لا يسهم بشكل مباشر في غلاء الأسعار وتفاوتها بين الساعة والأخرى، إنما الخلل هو سحب البضائع من الأسواق وتخبئتها، بذلك تكون نظرية العرض والطلب هي من تتحكم بالسعر.

ولعل معارك الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق (أحياء القابون وبرزة وحي تشرين) الأخيرة، كان لها وقعها على السوق الإقتصادية داخل الغوطة، الأمر الذي ساهم بارتفاع سعر المحروقات ارتفاعاً جنونياً، والذي يُعد عصب الحياة داخل مدن الغوطة.

 فقد شهدت الأيام الماضية ارتفاعاً في سعر ربطة الخبز في أقل من عشرة أيام بنسبة 65% لتصبح 500 ليرة سورية بعدما كانت تبلغ 325 ليرة سورية للربطة الواحدة.

يقول السيد "حمزة العاني" إن تخفيض الطاقة الإنتاجية لبعض أفران الخبز جاء نتيجة التقنين في مخزون المحروقات لهذه الأفران، لكن هناك سياسة معينة يجب أن تتبعها أفران الخبز في هذا التقنين، بحيث يوجد تنسيق فيما بينها لهذا التخفيض، وبحيث يمكن لمخبز واحد أو مخبزين تخفيض طاقته للنصف مقابل استمرار باقي المخابز بالإنتاج بشكل طبيعي، وفيما بعد يتم التناوب في التخفيض بين فرن وآخر الأمر الذي لن يؤدي إلى هذه النتيجة في ارتفاع سعر الربطة.

وأضاف "حمزة" أنه للأسف لا يوجد لدى الناس الثقافة الإقتصادية العادية، فما إن تسمع أن المادة الفلانية قد غلا ثمنها قليلاً حتى تسارع عامة الناس إلى الإقبال على شرائها بشكل مكثف، ليساهموا مساهمة مباشرة (من حيث لا يدرون) بغلاء الأسعار.

 وأشار "حمزة" إلى أنه لا يمكن أن نلقي اللوم على الناس نتيجة هذا السلوك لأن ما شهدوه في السنوات السابقة من حصار مطبق جعلهم يأكلون الحشائش والأعلاف، ولكن لا مانع أن يكون هناك تثقيف إقتصادي من قبل بعض الجهات في الغوطة.

وقد شهدت أسعار المواد الغذائية في الغوطة ارتفاعاً ملحوظاً في الأسبوع الأخير حيث سجل كيلو السكر الواحد 1000 ليرة سورية بعدما كان قبل أسبوع 600 ليرة للكيلو الواحد، كما شهدت بعض الخضار إرتفاعاً قد وصل إلى الضعف لمادة البطاطا، فقد سجلت 850 ليرة سورية بعدما كانت 440 ليرة سورية للكيلو الواحد قبل أسبوع.

وإليكم بعض أسعار المواد الغذائية والخضار واللحومات داخل الغوطة الشرقية بتاريخ 25/03/2017

سكر 1000 ل.س
رز مصري 800 ل.س
برغل 675 ل.س
عدس 700 ل.س
شعيرية 775 ل.س
طحين 625 ل.س
زيت قلي 1150 ل.س
زيت زيتون 2400 ل.س
سمنة 1800 ل.س
معكرونة 775 ل.س
بصل 750 ل.س
بطاطا 875 ل.س
برتقال 450 ل.س
ليمون 525 ل.س
لحم الضأن 3300 ل.س
لحم عجل 2700 ل.س

ترك تعليق

التعليق