وداعاً لـ "الجز مز"


بوصول كيلو البندورة إلى سعر 600 ليرة سورية وكرتونة البيض إلى أكثر من 1000 ليرة، تصبح "الجز مز" من الأطعمة التي يصعب على الأسرة السورية تغطية تكاليفها بعد اليوم وخصوصاً الأسرة التي يعيش أفرادها على راتب الحكومة الذي لا يتجاوز في أحسن الحالات الـ 30 ألف ليرة سورية، هذا ناهيك عن عديمي الدخل وما أكثرهم اليوم في سوريا.

وأما عن أسباب ارتفاع أسعار البندورة إلى هذا النحو الجنوني، فكما العادة، أخذ مسؤولو النظام يتقاذفون التهم، ملقين باللائمة تارة على التهريب إلى دول الجوار، وتارة أخرى على البيوت البلاستيكية في المنطقة الساحلية التي أقفلت أبوابها قبل نهاية موسمها بسبب الخسائر الفادحة للمزارعين.

من جهة ثانية، حمّل ناشطون موالون للنظام، وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي، المسؤولية، مشيرين إلى أنه منذ تولى الوزارة والمواد الغذائية تعاني من الأزمة تلو الأخرى، وذلك بسبب إشهار الرجل لسيف مكافحة الفساد بشكل اعتباطي الأمر الذي أدى إلى تخوف الأسواق وترددها أمام القرارات العشوائية والمستعجلة للوزير الغربي.

ترك تعليق

التعليق