مزاودات مسؤولي النظام في عيد العمال


تسابق مسؤولو النظام يوم أمس والذي صادف عيد العمال، بزيارة مواقع العمل الإنتاجي ملقين الخطب العصماء على العمال في محاولة لرفع المعنويات المنهارة جراء تراجع مستوى الدخل وارتفاع الأسعار بالإضافة إلى الظروف الخطرة التي يعمل بها هؤلاء العمال والتي تسببت منذ ست سنوات وحتى اليوم بمقتل أعداد كبيرة منهم ناهيك عن الاعتقال الذي نفذته أجهزة المخابرات بحق الطبقة العاملة في الدولة.

وبهذه المناسبة، زار رئيس وزراء النظام عماد خميس، مدينة عدرا العمالية، وجال خلال الزيارة على فرن للخبز ومعمل الاسمنت وعقدت اجتماعات مع العمال طالبهم فيها بالمزيد من الإنتاج دون الحديث عن تحسين وضعهم المعاشي.

 كما زار خميس محطة توليد الديماس للكهرباء مستذكراً مع عمالها العقود الثلاثة التي أمضاها في قطاع الكهرباء، وذلك بحسب ما ذكرت وسائل إعلام النظام.

أما وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي، فقد زار عدداً من أفران الخبز، ألقى خلالها على العمال الخطب الحماسية، إذ نقلت عنه وسائل الإعلام قوله، "نحن من مدرسة القائد المؤسس حافظ الأسد نقول: لن ننسى العامل الشهيد ولا العامل الجريح ولا العامل الأسير والمعاق، وكيف نتجاهل المرأة العاملة التي سطرت أروع الملاحم، فنحن هنا لنجدد العهد لهم بأننا سنفّعل كافة الإمكانات، والموارد لخدمتهم والاهتمام بهم وبعوائلهم والقادم أجمل".

وأضاف الغربي: "فلولا العمال ما شيد صرح، ولا أقيمت حضارة، وأخص اليوم قسماً من العمال، الذين كانوا على نفس الخط مع جنود الجيش العربي السوري، فتحية للعمال المؤمنين بوطنهم وجيشهم وقيادتهم، وإننا لمنتصرون".

من جهته قام وزير الصحة في حكومة النظام بجولة على القطاع الصحي في محافظة حماة، نقل فيها بحسب ما ذكرت وسائل إعلام النظام، "تحيات الحكومة للطبقة العاملة"، مؤكداً أن العمال في كل المواقع والجبهات الإنتاجية والخدمية والصحية والإدارية محط اهتمام الحكومة في كل اجتماعاتها وبرامجها وخطط عملها للنهوض بواقعهم المادي والمهني والصحي والاجتماعي، "كونهم يشكلون رديفاً قوياً للجيش العربي السوري في التصدي للتنظيمات الإرهابية المسلحة ودحرها وتحقيق النصر المؤزر عليها".

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من عشرين ألف عامل لقوا حتفهم منذ بداية الأزمة السورية قبل ست سنوات، أغلبهم قضى في معتقلات النظام على خلفية اتهامهم بالانتماء للثورة السورية، بينما تشير احصائيات غير رسمية إلى أن أكثر من خمسين ألف عامل تم فصلهم من عملهم لذات الأسباب.

ترك تعليق

التعليق