السواح والدبس رجلا أعمال دمشقيان يجاهدان لتلميع النظام


محمد السواح رئيس ما يسمى اتحاد المصدرين السوريين، وسامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق، اسمان ترددا كثيراً في وسائل إعلام النظام منذ ست سنوات وحتى اليوم، ويكاد نجمهما لا يغيب عن الإعلام إطلاقاً، أحدهما أو كليهما..

بالنسبة للسواح وهو الأكثر ظهوراً، تشعر وأنت تتابع نشاطاته وتصريحاته بأن المسؤولية الملقاة على عاتقه أكبر بكثير من مسألة تسويق وتصدير المنتجات السورية، فهو يجمع حوله عدداً كبيراً من رجال الأعمال، الدمشقيين تحديداً، ويتنقل بهم من طهران إلى موسكو مروراً ببغداد. ويؤكد مراقبون أنه كان عراب العلاقات التجارية بين هذه البلدان، وأحد الضامنين للحكومة السورية في الكثير من الصفقات، لدرجة أن هذه الدول بدأت تطلب من حكومة النظام، أن يتواصل معها محمد السواح وعصبته، للحصول على ما تريد.

(محمد السواح - رئيس اتحاد المصدرين السوريين)

وعلى جانب آخر، لا تقل تحركات سامر الدبس أهمية عن أنشطة السواح، وإن كان أقل ظهوراً إعلامياً منه، لكن بنفس الوقت يؤكد المراقبون أنه بسبب قربه من مراكز صنع القرار في النظام، استطاع الحصول على الكثير من الامتيازات والتسهيلات لتجار وصناعيي دمشق، وبما يحقق المنفعة المتبادلة بين الطرفين..

وتشير معلومات حصلنا عليها من مصادر مقربة من غرفة صناعة دمشق، أن عدداً كبيراً من الصناعيين الدمشقيين باتوا يشكلون لاعباً أساسياً في دعم النظام عبر طرق شتى، إما بشكل مباشر عبر دعم فرق الشبيحة وتمويلهم بالرواتب الشهرية أو المكافآت، أو من خلال مقايضة صناعاتهم بالسلع الضرورية التي يحتاجها النظام والتي لا يملك دفع ثمنها بالدولار، وإنما يدفعها بالليرة السورية لهؤلاء الصناعيين..

وحتى الآن نجح السواح والدبس في إعادة أغلب الأنشطة التجارية للنظام وبالذات المعارض، حيث نظموا خلال السنوات الأربع الماضية لوحدها، أكثر من عشرين معرضاً، وعلى رأسها معارض سيريا مودا، في سوريا ولبنان، وحالياً معرض دمشق الدولي بعد توقف استمر لخمس سنوات.

ترك تعليق

التعليق