صدّق أو لا تصدّق.. النظام يعرض تزويد لبنان بالكهرباء


في أحسن الأحوال، تصل الكهرباء لبيوت السوريين ممن يقطنون في مناطق سيطرة النظام ساعتين وتنقطع ضعفها تقنيناً، وتتجاوز ساعات التقنين في بعض المناطق 7 ساعات مقابل ساعة تغذية واحدة، كل ذلك بحجة عدم توفر الفيول اللازم لتشغيل محطات التوليد أو لتعطل هذه المحطات جراء قصف "الإرهابيين" لها، أو غيرها من الأسباب التي تتبدل بين الفينة والأخرى.

والحال هذا، فوجئ هؤلاء السوريون بعرض تقدمت به وزارة الكهرباء في حكومة النظام إلى لبنان تعلن فيه استعدادها تزويده بـ 300 ميغا وات ساعي، حسبما تناقلت شبكات إعلام موالية للنظام.

وقع الخبر صاعقاً على أنصار النظام، وطرحوا عشرات الأسئلة عن سبب حرمانهم من الكهرباء في الوقت الذي تستطيع فيه حكومتهم تصدير هذا المنتج.

ترافقت الأسئلة بغضب عارم وشتائم بصيغ غير مسبوقة، واتهم المتسائلون قيادة النظام دون ذكر رأسه بشار بالفساد والسرقة ومعاملة السوريين كعبيد.

أكثر الأسئلة صدى في الشارع الموالي كان "بما أنكم تمتلكون القدرة على توفير الكهرباء، لماذا تحرمونا منها؟، وأجاب على التساؤل معلّقون على صفحات التواصل الاجتماعي، بأن ذلك "أنصع دليل على كذب النظام وخداعه لأنصاره، إنه بذلك يثبت لنا أنه يتعمد حرماننا من التيار "لأسباب هو وحده من يعرفها، وأياً كانت الأسباب، فإن ذلك يدلّل على أن نظامنا مستعد لبيعنا بأبخس الأثمان، ولا يأبه لتوفير أهم الخدمات الأساسية لنا"، حسب قول رولا الأسد، على صفحتها الشخصية في "فيسبوك".

وحتى كتابة الخبر لم تعلّق وزارة الكهرباء على ردود الأفعال الغاضبة من إعلانها.

ترك تعليق

التعليق