ملياردير روسي يستحوذ على مناجم الفوسفات في المنطقة الوسطى


قال الموقع الرسمي للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية التابعة للنظام، إنه منذ بداية حزيران الحالي، بدأت شركة "ستروي ترانس غاز"، التي يملك حصة كبيرة فيها المياردير الروسي "غينادي تيموشينكو"، بأعمال الصيانة لأكبر مناجم الفوسفات في سوريا، (الشرقية وخنيفيس)، والتي تقع بالقرب من تدمر وسط البلاد، على أن يبدأ الإنتاج منها قريباً.

وذكرت وكالات أنباء عالمية أن بشار الأسد صادق في 23 نيسان الماضي على اتفاقية بين المؤسسة السورية و"ستروي ترانس غاز"، بهدف تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للمناجم وتقديم خدمات الحماية والإنتاج والنقل إلى مرفأ التصدير "سلعاتا" بلبنان.

وأوضح موقع المؤسسة أنه تم وضع خطة لإعادة تأهيل البنية التحتية إضافة لرصد المبالغ المالية اللازمة، وذلك بعد أن تم تقييم واقع المناجم والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لها وللمعامل.

وقبل العام 2011، كانت سوريا تدرج ضمن أكبر خمس دول مصدرة للفوسفات في العالم. وأبرز مناجمها، الشرقية (45 كيلومتر جنوبي غربي مدينة تدمر)، وخنيفيس (60 كيلومتر عن تدمر).

وبلغ إجمالي إنتاج المنجمين من الفوسفات قبل الحرب 3.5 مليون طن سنوياً، كان يصدر منها حوالي 3 ملايين طن، والباقي يوجه إلى مصنع الأسمدة في مدينة حمص.

وقد توقفت عمليات الإنتاج في 21 أيار 2015 بعد استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على تدمر، وفي آذار 2016 استطاع النظام بسط سيطرته على مناجم الفوسفات، لكن التنظيم استطاع في كانون الأول 2016 استعادة السيطرة على تدمر مرة أخرى، ومن ثم عاد النظام وسيطر على المدينة بشكل نهائي في أيار الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن إيران وقّعت بداية العام الحالي عدة اتفاقيات مع النظام خلال زيارة رئيس الوزراء عماد خميس إلى طهران، منها حق استثمار مناجم الفوسفات في المنطقة الوسطى كثمن لدعمها للنظام في حربه على شعبه، إلا أن دخول الشركة الروسية العملاقة على خط استثمار الفوسفات في سوريا، يعني بأن روسيا هي صاحبة الكلمة العليا في القرار السياسي والاقتصادي في البلد.

ترك تعليق

التعليق