نبيل صالح.. عضو مجلس شعب بصلاحيات كاتب قصة


أثار النائب في مجلس الشعب التابع للنظام، نبيل صالح، الاهتمام خلال الأيام الماضية، بفضل ما يكتبه على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، والتي كان أبرزها تهجمه اللاذع على وزير الصحة واتهامه بجنون العظمة وبأنه مصاب بالبارانويا، ومن ثم فتح المجال لجمهور المعلقين لشتمه وانتقاده بشتى العبارات..

وقد لفت صالح الانتباه بأسلوبه الأدبي وهو يقلب وزير الصحة على نيران قلمه، وهو ما ساهم بانتشار المنشور على نطاق واسع ونقلته أغلب وسائل الإعلام الموالية للنظام.

صالح الذي كان يعمل في السابق، صحفياً في جريدة تشرين، وهو كاتب قصة قصيرة، أثار الاهتمام مجدداً، بعد أن كتب على صفحته عن جولة له على مدينة جبلة ولقائه بالمسؤولين هناك واشتراكه بحملة لتنظيف شاطئ المدينة.

لكن يبقى اللافت هو الأسلوب الذي يكتب به، والذي يزيد من لذاعة نقده، إذ كتب: "شايف البحر شو كبير.. كله نفايات.. ولأجل ذلك لبينا صباح اليوم الحملة الشعبية لتنظيف شاطئ جبلة من القمامة بدعوة من ناشطين وتنظيم بلدية جبلة..".

وتابع: "وقد نبشنا في القمامة المتراكمة عبر عقود من الكسل كما لو أنها طبقات جيولوجية تحكي تاريخ الخمول الإجتماعي في هذه المدينة التي تشبه غالبية مدن المتوسط في قلة نظافتها، وتأثير الرطوبة السلبي على نشاط السكان، بحيث أنهم يمطون الكلمات برخاوة ويقطشون آخرها على طريقة صديقنا المرحوم نضال سيجري في ضيعة ضايعة..".

ثم يتحدث صالح عن نشاط آخر له في اللاذقية، يحاول أن يقدم نفسه به، على أنه مسؤول كبير، أكبر من عضو مجلس شعب، "بعد الحملة التقينا مدير منطقة جبلة ومدير التموين فيها واتفقنا على أجندة إصلاحات تحتاجها المدينة، وكنت وصلت إلى المنطقة الصناعية بجبلة صباح أمس للإلتقاء بمحافظ اللاذقية الذي وعدنا بتأمين التيار الكهربائي للصناعيين من دون تقنين نهاراً على أن يقطع ليلاً مع تسيير دوريات ليلية بالإتفاق مع مدير المنطقة العقيد بشار راجح لمنع السرقات المتكررة..".

وأضاف بأسلوب شاعري، موحياً بأن نشاطاته وانتقاداته تزعج مسؤولي البلد، "وفي الخاتمة وقبل أن أصل إلى بيت أهلي في الجبل رأيت النيران على بعد خمسين متراً إلى الغرب منه تلتهم ما تبقى من الغابة التي أحرق القسم الشرقي منها العام الماضي وسيارات الإطفاء ودورية الشرطة تقوم بعملها بحيث بدا بيتنا كبقعة بيضاء ضمن دائرة سوداء تشي بالتهديد الخفي الذي يلاحق أهلي منذ أن تدحرجت إلى تحت قبة مجلس الشعب الموقر".

وختم بأسلوب شاعري، "رغم ذلك كنت سعيداً اليوم لأني رأيت في حملة النظافة أبعد مما كان في ظاهرها، حيث باتت هاذه المدينة تحتاج إلى البدء بترميم نسيجها الإجتماعي بعد قطيعة السنوات الأولى من الحرب، وسنعمل على مزيد من النشاطات التي تساهم في التقاء أهل المدينة وتذكرهم بأيام الزمن الجميل عندما كانت فيروز تغني: شايف البحر شوكبير.. كبر البحر بحبك".

ترك تعليق

التعليق