نجدت أنزور.. السبّاق نحو الوضاعة


ليس عادياً أن يكون نجدت أنزور على رأس السلطة التشريعية في سوريا وأن يستمر بممارسة عمله كمخرج بنفس الوقت، ولو أن هناك نظاماً محترماً ويحترم السلطات في بلده، لكان وضع حداً لهذه المهزلة غير المسبوقة..

وقد سبق لبشار الأسد وقبله والده، أن أنزلوا رئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الوزراء إلى ساحات الدبكة، يرقصون كـ "البهاليل"، في انتخاباتهم الرئاسية، التي لم يكن أحد ينافسهم عليها، لكن عندما يكون من على رأس السلطة وضيعاً، فإنه يحاول، أن يجعل من باقي المسؤولين في دولته، أكثر وضاعة منه، من أجل أن يبقى لامعاً..

بكل الأحوال، الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام النظام، عن تحضير نجدت أنزور لعمل جديد بعنوان "وحدن"، تعاملت معه وكأن أنزور مخرجاً فقط، ولم تشر لا من قريب ولا من بعيد إلى أن الرجل يتولى السلطة التشريعية في بلده..

وأكثر من ذلك، تحدثت تلك الوسائل، عن عمل بقالب جديد ومثير لأنزور، إذ يحتوي المسلسل على الكثير من عروض الرقص التعبيري، وهو ما دفع المخرج لتدريب الممثلات على الرقص بمساعدة مختصين.

لكن يبقى اللافت، أن الممثلات اللواتي يجري تدريبهن على هذا الفن الرشيق، هن من "عواجيز" الدراما السورية، مثل مرح جبر ونادين خوري وأمانة والي ورنا العضم وربى السعدي وآلاء عفاش، وهو ما يعني بأن الكل بدأ يشتغل على التقليل من قدر الآخرين حوله، والهدف دائماً، أن يكونوا أكثر وضاعة منه..!!

ترك تعليق

التعليق