مسؤولو النظام والحركات الزائدة


حبذا لو أخبرنا وزير مالية النظام، مأمون حمدان، ما هي المزايا المصرفية التي تتمتع بها "كوريا الشمالية"، والتي يريد تطوير العلاقات معها، بينما من المعروف أن نظام الحكم هناك يمنع قيام المصارف ويخضع الاقتصاد لسيطرة الدولة بالكامل..؟

غير أن جميع مسؤولي النظام مطلوب منهم في هذه الفترة بالذات، أن يتظاهروا بأنهم يتحركون ويعقدون اللقاءات، ويلتقون بالضيوف الأجانب، مهما تدنت صفاتهم في بلدانهم، وذلك للظهور أمام الرأي العام بمظهر أن النظام قد تحرر من الضغوط الدولية، وها هي الدول تتسابق لإعادة العلاقات معه..

وبناء عليه، يتحول خبر لقاء وزير المالية بوفد كوري شمالي جاء ليشارك رمزياً في معرض دمشق الدولي، على أنه بحث في العلاقات الاقتصادية بين البلدين وعلى أعلى المستويات.. ولو افترضنا بأن الوفد الكوري الشمالي الذي التقاه وزير المالية، هو من أعلى المستويات، إلا أن وضع البلد بحد ذاته، أي كوريا الشمالية، لا يوجد فيه مسؤولون قادرون على اتخاذ قرارات وعقد اتفاقيات، سوى رئيس الدولة عندهم فقط..!!

لكن من يتابع تفاصيل اللقاء على وسائل إعلام النظام، يفهم الخبر على حقيقته، ويكتشف أنه لا داعي لتناوله على وسائل الإعلام، فالوفد الكوري المشارك في معرض دمشق الدولي، زار وزير المالية ووجه له الدعوة للمشاركة في المعرض الاقتصادي الذي سيقام في بيونغ يانغ الشهر القادم، وهو معرض كانت سوريا تشارك به بشكل رمزي في السابق، إلى جانب بعض الدول كالصين وإيران.. لكن على وكالة أنباء "سانا" الناطقة باسم النظام، تحويل الخبر إلى اتفاقيات وتطوير علاقات وعمليات دعم منقطع النظير..!!، فهل من يقدم الدعم بأحسن حالاً من المقدم له..؟!

ترك تعليق

التعليق