لماذا ارتبك خميس وبكى التاجي، صاحب معمل أسيل للألبسة النسائية الداخلية، في افتتاح معرض دمشق الدولي..؟


بدا الارتباك واضحاً على رئيس وزراء النظام، عماد خميس، وهو يلقي كلمته في افتتاح الدورة 59 لمعرض دمشق الدولي مساء أمس، حيث أخطأ أكثر من مرة في القراءة من الورقة التي أمامه، بينما صوته تهدج في أكثر من موقع وكأنها المرة الأولى التي يقف فيها أمام جمهور ويلقي خطاباً..

وسائل إعلام النظام بررت ارتباك خميس بأنه ناتج عن الإحساس بالعظمة والفرح، بسبب النجاح في تنظيم معرض دمشق الدولي وسط ظروف شديدة الصعوبة وبعد انقطاع خمس سنوات، بينما وسائل التواصل الاجتماعي الموالية للمعارضة، اعتبرت أن ارتباك خميس لم يكن له علاقة بعظمة المناسبة، وإنما الرجل كان مرتبكاً، لأنه لم يسبق له أن واجه مثل هذا الموقف، وهو الذي انتقل خلال سنوات الثورة فقط، من منصب مدير عام إلى وزير الكهرباء ومن ثم رئيساً للوزراء، وبالتالي هو لم يكن على معرفة كيف لمسؤول بمثل حجمه أن يتصرف في مثل هذه المناسبات الكبيرة.

من جهته، بكى رجل الأعمال رياض التاجي، صاحب معمل حمالات الصدر وكلسات أسيل، بكى بحرارة، خلال حفل افتتاح المعرض، ونقلت وسائل إعلام النظام عنه قوله: "عندما تدمر معملي وجميع أشغالي، لم تنزل من عيني دمعة واحدة، وقلت يومها عبارتي الشهيرة: المهم أن تبقى سوريا وأن نبقى فيها".

وتحدثت وسائل إعلام النظام، أن التاجي كانت الدموع تملأ عينيه وهي تتنقل بين الحاضرين لحفل افتتاح المعرض.

وفي السياق ذاته، تصدر مشهد حفل افتتاح معرض دمشق الدولي، ممثل عن حزب الله وممثل آخر عن تيار المردة اللبناني، وثالث عن حركة أمل، الذين جلسوا في الواجهة إلى جانب عماد خميس.. وكانت قد أجريت لهم مراسم استقبال رسمية على الحدود السورية اللبنانية، وتم نقلها على الهواء مباشرة على تلفزيون النظام، في مشهد أثار الكثير من الانتقادات من بعض الأوساط الإعلامية اللبنانية، التي رأت أن حفل الاستقبال لهذه الشخصيات، بدا مبتذلاً، وخال من الرسائل المفيدة، وإنما عكس مدى تفكير النظام السوري المحدود، الذي كان في السابق يتعامل مع المسؤولين اللبنانيين، على أنهم من الدرجة العاشرة، وحالياً يحاول أن يظهر وداً زائداً بعد أن وقف حزب الله معه ومنع سقوطه.

وكتب الصحفي اللبناني والمذيع في التلفزيون العربي، محمد الحجي، تعليقاً على هذا الاستقبال على صفحته الشخصية في فيسبوك: "الحمد لله أنني أشعر بفرنسيتي أكثر من لبنانيتي".. فهو يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية.

ترك تعليق

التعليق