النظام يسلم المزيد من المفاتيح الاقتصادية لروسيا

لم تعد روسيا مضطرة للتعامل مع النظام السوري، من خلال جهاتها الحكومية، بل أصبحت ترسل رجال أعمال من الدرجة العاشرة في بلادها، للتفاوض على المشاريع الاستثمارية مع الوزارات، بينما هذه الأخيرة تستقبلهم استقبال الفاتحين، وتقدم لهم كل التسهيلات وعلى طبق من فضة..

ضمن هذا الاطار، يزور سوريا حالياً وبالتزامن مع معرض دمشق الدولي، عدد من الروس الذين أطلقت عليهم وسائل إعلام النظام صفة رجال أعمال، بينما لم تشر أبداً إلى صفاتهم أو إلى الأعمال البارزة التي يقومون بها في بلادهم.. واللافت كذلك أن منسق زيارة هؤلاء الروس، يدعى نواف إبراهيم، وهو أيضاً شخص لم تكشف تلك الوسائل عن صفته ودوره، فهل هو رجل أعمال سوري في روسيا..؟، أم من يكون هذا الشخص..؟!

بكل الأحوال الوفد الروسي زار وزارة النفط ووزارة النقل، وطلبوا عرضاً بالمشاريع التي يمكن لهم أن يستثمروا فيها بسوريا، حيث قدم لهم وزير النقل مشروع إنشاء مطار جديد في اللاذقية بدل مطار حميميم الذي استولت عليه روسيا، وكذلك عدداً من المشاريع في المجال الطرقي والسكك الحديدية، وتم توقيع مذكرة تفاهيم للبدء بدراسة تنفيذها.

وفي مجال النفظ فعل الوزير علي غانم نفس الشيء، إذ قدم للوفد الروسي، قائمة بالمشاريع التي يمكن أن يستثمروا فيها في هذا القطاع وبالذات في المنطقة الساحلية.