وزير مالية النظام يؤكد للمرة الألف.. لا زيادة على الرواتب والأجور


يستمد وزير المالية مكانته وأهميته بين الناس، من أنه المسؤول الوحيد الذي يستطيع أن يتحدث عن زيادة الرواتب من عدمها، فهو باعتقاد الجميع من السوريين البسطاء، من يتخذ هذا القرار.. لهذا في أي لقاء يصدف به وزير المالية، فإن أول ما يطرح عليه هو سؤاله عن زيادة الرواتب والأجور.. أما من جهته، فهو غالباً لا يجيب، ويُوحي بأن لا علاقة له بالأمر لا من قريب ولا من بعيد، ويلف ويدور ويتحدث عن خطط واستراتيجيات، لا يمكن للمواطن العادي أن يفهمها..

لكن ميزة، مأمون حمدان، وزير مالية النظام الحالي، أن ليس لديه مشكلة أن يقولها صراحة، أنه لا يوجد زيادة على الرواتب، لا في المدى المنظور ولا في غيره.. وهو غالباً لا يلف ولا يدور عندما يطلب منه الإجابة على هذا السؤال.. لكن بنفس الوقت، بقدر ما تعتبر هذه الإجابة صريحة، إلا أنها من جهة ثانية قاسية، وأحياناً تعرض صاحبها، مهما علت رتبته، للإحراج..

ولعل من عاصر حافظ الأسد، يدرك أنه كان من عادته، أن يدفع رئيس الوزراء أو وزير المالية، للتصريح قبل عدة أيام بأنه لا زيادة على الرواتب إطلاقاً، ثم تفاجئ الناس بصدور زيادة بمرسوم من الرئيس.. وأحد المرات فعلها بشار، مع وزير ماليته محمد الحسين، الذي نال سمعة حسنة بين الناس وبين الصحفيين، حتى كاد يخشى أن ينال من سمعته.. لذلك وضعه أكثر من مرة بمثل هذه المواقف المحرجة والمؤذية..

هامش1: نصيحة للأخ مأمون حمدان وزير المالية.. إياك أن تضع نفسك بمواقف "بايخة".. فرئيسك ولد ولا تعرف ماذا يجول في رأسه إذا عرف أنك تقرر من تلقاء نفسك..

هامش2: أيام حافظ الأسد، جرت العادة أن نبدأ أخبارنا: أكد وزير المالية أو أكد رئيس الوزراء.. ثم فجأة أتتنا تعليمات صارمة أن الشخص الوحيد الذي يؤكد في هذا البلد هو حافظ الأسد.. إياكم وأن تبدأوا أخباركم بكلمة أكد إذا لم يكن المتحدث هو الرئيس.

ترك تعليق

التعليق